لَقِي 17 شخصًا مصرعَهم وأُصيب العشرات، اليوم الاثنين، في هجومٍ بسيارة مفخَّخة على مركز للشرطة في شمال غرب باكستان، في ثالثِ هجوم ضمن سلسلة هجمات شنها مسلحون مرتبطون بالقاعدة وطالبان خلال الأسبوع الماضي. وقال غول والي خان، قائد شرطة ولاية خيبر القريبة من المناطق القبليَّة: "إن مهاجِمًا يقودُ سيارة مفخَّخة هاجم المدخل الخلفي لمركز الشرطة" في منطقة لكي مروت. وأوضحت مصادرُ أمنيَّة أن "17 شخصًا قتلوا بينهم تسعة شرطيين، وأصيب 34 بجروح"، لافتةً إلى أن عدد القتلى قد يرتفع لأن مركز الشرطة انهار بعد الانفجار ويحاول العمال إنقاذ أشخاص محاصرين تحت الأنقاض. وأنهت الهجمات الأخيرة هدوء نسبيا في أعمال العنف التي يقوم مسلحون تابعون للقاعدة خلال الشهر الماضي بعد أن شهدت باكستان أسوأ فيضانات في تاريخها، والتي أثرت على نحو 20 مليون شخص وشردت الملايين. وقُتل نحو 100 شخص في عدة تفجيرات بمدينة لاهور بشرق باكستان ومدينة كويتا بجنوب غربها، وأعلنت طالبان الباكستانية مسئوليتها عنها. وهدَّدت حركة طالبان يوم الجمعة بشن هجمات "قريبًا جدًّا في الولاياتالمتحدة وأوروبا بعد يومين من إضافة واشنطن حركة طالبان الباكستانية إلى قائمتها "للمنظَّمات الإرهابيَّة".