في الوقت الذي حسمت فيه أسرة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر موقفها، وأبدت دعمها للفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع "رئيسًا لمصر"، قائلة إن هو الأقرب للزعيم الراحل، يبدو الانقسام سيد الموقف داخل أسرة الراحل أنور السادات حول المرشح الرئاسي الذي ستدعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ففي حين يفضل محمد أنور عصمت السادات ابن أخ شقيق الرئيس الراحل رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، رئيسًا لا "ينتمي لا لأحزاب ولا لأيديولوجية"، وهو الأمر الذي قال إنه ينطبق على الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، قال شقيقه عفت السادات، رئيس حزب "السادات الديمقراطي"، إن حزبه سيدعم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لمنصب الرئيس. وأشاد محمد أنور عصمت السادات بنجاح المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت فى احتواء الخلاف بين الهيئات القضائية في الدستور، خلال اجتماعه بهم السبت هو خطوة طيبة ونموذج مشرف لما ينبغي أن يكون عليه رئيس مصر القادم. وأكد السادات في بيان أصدره اليوم، أن الرئيس بما يملكه من مهارة ودراية بالأزمة وأبعادها باعتباره رجل قضاء في المقام الأول تمكن من حل الخلاف وترضية الجميع دون تدخل فى عمل لجنة الخمسين، وهذا هو النموذج لرئيس المستقبل الذى لا ينتمى لا لأحزاب ولا لأيديولوجية وفكر معين فيكون متمتعا بالحيادية والاستقلال بما يجعل آرائه وقراراته مقبولة من الجميع لأنها تأتى من منطلق المصلحة العامة دون أى تأثيرات أخرى. واستنكر أن تجتمع أحزاب جبهة الإنقاذ وبعض القوى الثورية للاتفاق على مرشح رئاسي كي يرثوا مصر ويتم توزيع "التورتة" وتحديد الأدوار والمناصب من الآن استعدادا لمرحلة ما بعد نجاح مرشحهم والبدء فى تقسيم الغنائم، وذلك بعد محاولاتهم لإدخالنا فى "متاهة تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية لحاجة فى نفس يعقوب ولفرض نظام انتخابي يحقق لهم أغلبية وهمية دون مراعاة لحرية وإرادة هذا الشعب فى الاختيار". من جهته، رفض عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، الإفصاح عن الشخصيات الخمس المرشحة للرئاسة وطلبت دعم الحزب، وذلك لعدم أهمية دورهم وقراراتهم وعدم قربهم من الوجع الشعبي مشيرًا إلى أن الشارع يرفض تلك الشخصيات التى ترشحت للانتخابات الرئاسية السابقة. وكشف أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، هو الشخصية التى يفضل الحزب دعمها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف في تصريحات صحفية، أن الحديث حول شخص السيسى ربما يفسره البعض تملقًا، أو "ركوب الموجة"، على حد تعبيره، ولكن الحقيقة أن الكل مجمع على شخص الفريق، ويحظى برضا شعبي واسع.