أَكَّد مسئولون أمريكيون أنَّ من المحتمل أن تلجأَ واشنطن إلى زيادة ضرباتها الجوية ضد تنظيم القاعدة في اليمن. وقال مسئول أمريكي في مجال "مكافحة الإرهاب"، رفض الإفصاح عن اسمِه: إنّ عناصر التنظيم في اليمن "لم يشعروا بعدُ بنفس النوْع من الضغوط الّتي يشعر بها أصدقاؤهم في المناطق القبلية (في باكستان)، لكن كلّ أفرادنا يتفهمون أنّ هذا ينبغي أن يتغير". واعترف الأميرال مايك مولن رئيس الأركان العسكرية الأمريكية المشتركة، الأربعاء، بأنّه بينما مُنّي تنظيم القاعدة في باكستان بانتكاسات فإن أعضاء التنظيم في اليمن وشمال أفريقيا صاروا "شديدي القوة" في الأعوام الأخيرة. بَيْد أنّ المسئولين الأمريكيين شدّدوا على أنّ زيادة الاهتمام بالقاعدة في اليمن ليس معناه تراجع المخاوف المتعلقة بالقاعدة في باكستان، التي وصفها مسئولون عسكريون وآخرون في المخابرات بأنها قلب عمليّات القاعدة. وقد كثَّف الجيش الأمريكي وأجهزة المخابرات الأمريكية بالفعل جمع المعلومات باستخدام طائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية واعتراض الإشارات من أجل تعقّب الأهداف الّتي تخص القاعدة في قواعدها باليمن وحوله. وارتفعتْ مؤخرًا أهمية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في ترتيب الأولويات في الأهداف الأمريكية، منذ تبنَّت الجماعة مسئولية مخطّط فاشل لتفجير طائرة ركاب أمريكيَّة.