أكد اللواء رفعت قمصان مدير الإدارة العامة للانتخابات بوزارة الداخلية ما سبق وأن نشرته "المصريون" من أن انتخابات مجلس الشعب القادمة لن يشترط فيها تقديم البطاقة الانتخابية عند الإدلاء بالصوت في مراكز الاقتراع، وأنه سيتم إتباع تقليد جديد وهو استخدام بطاقة الرقم القومي ليتمكن الناخب من الإدلاء بصوته بأي لجنة من لجان الدائرة المسجلة في بطاقة الرقم القومي. وقال قمصان في تصريحات مساء الأحد خلال مشاركته في المنتدى العلمي للانتخابات الذي نظمته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة "من حق أي شخص مسجل في الجداول الانتخابية أن يتقدم إلى دائرته، والإدلاء بصوته دون الحاجة إلى بطاقة انتخابية طالما أن اسمه مسجل وقدم بطاقته الشخصية، أو تم التعرف عليه من قبل مندوبي المرشحين، أو حتى رئيس اللجنة التي يعطى صوته بها". وأضاف أن الأمر يختلف في انتخابات الرئاسة والاستفتاء والتي تشترط تقديم البطاقة في حال الإدلاء بالصوت كوافد. وأوضح أن "وزارة الداخلية مهمتها هي تنظيم الدوائر الانتخابية، والجوانب الخاصة بها ولا تتدخل مطلقا في عملية الفرز، مشيرا إلى أن الفرز في الانتخابات المقبلة سينتقل من أقسام الشرطة إلى المدارس لضمان عدم وجود شبهة تزوير"، غير أن محللين يستبعدون إجراء العملية في أجواء من النزاهة والحيادية، ويحشون حدوث عمليات تزوير واسعة على نطاق واسع. وكشف عن تجاوز عدد الناخبين، الذين لهم حق التصويت ل40 مليون ناخب، وأن هذه الزيادة جاءت نتيجة قيام الإدارة العامة للانتخابات عام 2000 بضم كل من يبلغ ال18 عاما، من خلال الرقم القومي مما أدى إلى رفع عدد من يحق لهم الانتخاب. واعترف قمصان بوجود أخطاء في الجداول الانتخابية للناخبين وقال الأمر يتوقف على حجم الدائرة الانتخابية ونوع القائمة ، مشيرا إلى أن الإدارة تستبعد أسماء المتوفيين من الكشوف الانتخابية كل ثلاثة أشهر، ولا تختص بتصحيح بيانات الناخبين طبقا للقانون الذي يسمح لصاحب الصفة أو المصلحة فقط في طلب تصحيح البيانات. وأكد قمصان أن القانون المصري لا يسمح بتداول أسماء الناخبين، ودوائرهم على أي وسيلة مثل الانترنت، وأن كشوف الناخبين لا توجد سوى في أقسام الشرطة التي تسمح للمرشحين بالحصول على نسخ منها. وقال بالنسبة لاختيار السيدات في "الكوتة" المخصصة للمرأة، إن أسمائهن ستكون مدونة في نفس بطاقة الترشيح حيث يتم اختيارهن بالإضافة إلى المرشحين الأصليين في الدائرة، أو تكون لهن صندوق خاص طبقا للدائرة، ويتم اختيار الناجحين طبقا الأعداد التي حددتها الكوتة.