استنكر الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس "الدعوة السلفية"، الدعوات للتظاهر بالشارع بدعوى أن هناك حربًا على الإسلام، حتى لو ترتب على ذلك سقوط قتلى، قائلاً: "كفانا رفع شعارات يُخدع بها بسطاء المتدينين ليدفعوا إلى هاوية مهلكة بها بسبب قرارات القيادة الخاطئة". وأضاف برهامي ردًا على سؤال نشره موقع "صوت السلف"، إنه "لا نزاع في وجوب تقديم الدين على النفس، ولكن هل النزول للشوارع فيه حفظ للدين؟! وهل إنهاك الاقتصاد فيه حفظ للدين أم تضييع له؟! وهل اعتقال الآلاف تضييع للدين ندفعه باعتقال المزيد؟!، وهل قتل بعض المسلمين هو ضياع للدين ندفعه بمزيدٍ مِن قتلهم؟!، هل رأيتَ عجبًا أكثر من ذلك"؟! وتابع: "إذا كان حفظ النفس بالنطق بكلمة الكفر وفعل المحرم عند الإكراه هو المشروع؛ لأن فيه بقاء الدين بطمأنينة القلب بالإيمان؛ فكيف لا يشرع بمجرد السكوت عن ظلم ظالم أو مرتكب منكر؟! هذا لو سلمنا أن وجود رجل -أو جماعة معينة- في السلطة هو حفظ للدين وغيابه ضياع له! وهو كلام باطل". ووصف التذرع ب "إغلاق المساجد" للتظاهر بوصفه ب "التعميمات الباطلة"، متسائلاً: "كم من المساجد أغلق في بلدكم أيها السائل أو صاحبك المحاور؟!، وأما قراءة الإنجيل في المدارس؛ فهل هذا صار مقررًا في كل طابور صباح في جميع المدارس، ولا وسيلة لحفظ دين الطلاب إلا بالنزول للشوارع لكي لا يبقى أحد من المتدينين والملتزمين يدفع هذا البلاء؟!، ومضى متسائلاً: ألم يضع نظام الإخوان في مادة التربية الوطنية أشياءً من الإنجيل؛ فلماذا لم يكن هذا تضييعًا للدين؟! ورأى أن المشكلة ليست في القواعد الشرعية، ولكن في تطبيقها على الواقع، فانهيار الاقتصاد والمزيد من القتل، والاعتقال، والتشديد على الإسلاميين لا يكون في واقع الحال إلا تضييعًا للدين والنفوس والأموال، وليس حفظًا للدين! وختم قائلا: "كفانا رفع شعارات يُخدع بها بسطاء المتدينين ليدفعوا إلى هاوية مهلكة بها بسبب قرارات القيادة الخاطئة".