كشف المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، عن بعض تفاصيل محاولات من أسماهم ب"الانقلابيين" لتفكيك التحالف. وقال شيحة في تصريحات صحفية: "بدأت مع بداية الانقلاب من خلال محاولات الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين فقط، ثم بعد ذلك محاولة اللقاء مع الجماعة الإسلامية والحديث معهم أنهم سيتورطون مع "الإخوان" ومحاولة إغرائهم للابتعاد عن "الإخوان"، ثم محاولة زج عراب الانقلاب الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ثم عادل حمودة وأصدقائهم من القوميين العرب فى الحوار مع "الإخوان" فقط دون التحالف. وأضاف: الجديد هو محاولات اختراق الجماعات المنظمة ك"الإخوان" والجماعة الإسلامية ومحاولة هيكلة هذه الجماعات مع بعض المنشقين أو الشخصيات الوهمية التى تجلس مع العسكر وأتباعهم لعودة هذه الجماعات للمشاركة السياسية، وطبعًا هذه المحاولات لاختراق التحالف قد فشلت تمامًا، فكيف بمحاولات اختراق جماعات منظمة؟!". وتعليقًا على الفيديوهات المسربة ل عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب الدموي، وزير الدفاع، والتي بثتها شبكة رصد الإخبارية، أكد "شيحة" أن ما يحدث من الواضح تمامًا أنه الصراع بين الحرس القديم متمثلًا فى سامى عنان والحرس الجديد متمثلًا فى عبد الفتاح السيسى، مستبعدًا أن تكون هذه الفيديوهات بمثابة خطط مخابراتية أو توزيع أدوار- كما زعم بعض النشطاء- مضيفًا: "عندما ننظر نظرة بانورامية شاملة للمشهد، نجد مذكرات "عنان" التى تتحدث عن اتفاقهم على عدم إطلاق رصاصة واحدة ضد الشعب فى إشارة لتلطخ أيدى "السيسى" بالدماء، وقد يتحدث "عنان" فيما بعد عن شرف العسكرية والخروج بهدوء دون مؤامرات أو التخطيط لانقلابات عكس خيانة "السيسى"، ويجب أن نشاهد فى الصورة أيضًا موقف أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية في عهد الرئيس المخلوع، من مذيع أمن الدولة أحمد موسى، فليس "أبو الغيط" من يقوم بدور لصالح خطط "السيسى" فهذه الأدوار يقوم بها التوافه أمثال إعلامييهم. وأضاف- في تصريحات صحفية- : "نحن هنا أمام توافق عسكرى على الانقلاب مع اختلاف تحّوله لخلاف كبير على إدارة البلاد سيتحول قريبًا لصراع لا سيما مع فشل "السيسى" وجهازه فى تقييم الأمور، فقد كان يتصور أن أمر انقلابه الذى نجزم أنه ما قام به إلا بعد أخذ الضوء الأخضر من الغرب، تحديدًا الاتحاد الأوروبى وأمريكا، ولكن التخطيط الأحمق من الواضح أنه تم بمعرفة خلية أبو ظبى ومباركة سعودية، وهذا ما يقوى الصراع حالياً بين الحرسين القديم الذى بدأ يجد لنفسه مكانًا مع الفشل اليومى ل"السيسى"، فهو لم ينجح إلا فى خديعة الرئيس "مرسى" بأسلوبه التمثيلى، كما نجد أن داعمى الانقلاب صاروا فى حرج شديد مع دخول التظاهرات شهرها الرابع دون تراجع أو تنازل عن مطلب واحد من المطالب فها هى "آشتون" تحاول جاهدة أن نجلس للتفاوض والحوار، ولكن مع تعنت "السيسى" الذى أصبح كمن يبعد حبل المشنقة عن رقبته فهو يرفض إلا الامتثال لخارطة انقلابه، ونتمسك نحن فى التحالف بحقنا المشروع ومطالبنا التى لن نحيد مطلقًا عن تحقيقها".
واختتم القيادي ب"تحالف دعم الشرعية" تصريحاته: "نحن نرى أن الأمر يسير فى اتجاه سقوط الانقلاب ورموزه لاسيما بعد الڤيديوهات التى تم تسريبها وما بها من عمالة ووضوح وجود خلل وارتباك فى صفوف الانقلاب والأهم هو الحراك الشبابى والشعبى على كل المستويات".