يجري وفد من المنظمة الدولة للطيران المدني بالشرق الأوسط (ايكاو) التي تتخذ من القاهرة مقرًا إقليميًا لها مباحثات في إسرائيل هذا الأسبوع خلال زيارة تستمر يومين، تتناول مع المسئولين بهيئة الطيران المدني الإسرائيلية العديد من القضايا، من بينها المجال الجوي بين مدينتي إيلات الإسرائيلية والعقبة الأردنية، وعدد من الموضوعات الخاصة بالنقل الجوي المتداخل بين دول المنطقة. وذكرت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، أن المكتب الإقليمي ل (إيكاو) بالشرق الأوسط يقع في القاهرة وهو واحد من سبعة مكاتب إقليمية بالعالم، ويمثل 16 دولة من بينها مصر والأردن وسوريا ولبنان ودول الخليج، بينما لا تقع إسرائيل تحت سلطته، حيث تتبع المكتب الأوروبي للمنظمة. وأضافت الصحيفة، إنه بسبب التجاور والتقارب بين المجال الجوي الإسرائيلي مع دول المنطقة سيجري وفد المنظمة مباحثات مع نظرائهم الإسرائيليين، وهي الزيارة التي تأتي بعد أيام من استدعاء شركة "العال" الإسرائيلية للطيران لمندوبها بالقاهرة وتحذيرها من إغلاق الخط الجوي بين مصر وإسرائيل، ووقف تسيير الرحلات بين مطاري بن جوريون والقاهرة الدولي في حال عدم تقليص الإنفاقات على تلك الرحلات. وتقوم شركة الطيران الإسرائيلية "العال" بتسيير رحلات جوية إلى القاهرة بموجب اتفاقية الطيران المدني بين مصر وإسرائيل التي تم توقيعها كملحق لاتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1979، إلا أن هذا الخط الملاحي يكبد الشركة خسائر، وعلى مدار السنوات الأخيرة طالب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بزيادة نسبة مشاركتها في تكاليف الإجراءات الأمنية المشددة لرحلاتها. وتسير الشركة رحلتي طيران أسبوعيا بين مطاري بن جوريون والقاهرة. وذكرت تقارير إسرائيلية مؤخرًا، أن شركة "العال" تبحث خلال الفترة الحالية إغلاق خط الطيران الواصل بين تل أبيب والقاهرة، بسبب ارتفاع المصاريف والرسوم التي تنفقها الشركة الإسرائيلية على الرحلات الطيران مع مصر، وقالت التقارير إن مسئولي الشركة استدعوا مندوبها بالقاهرة صلاح نبهان لجلسة نقاشية طالبوه خلالها الجلسة بتخفيض وتقليل رسوم ومصاريف التشغيل السنوية للشركة، كي تتمكن من الاستمرار في القيام برحلاتها بين كل من تل أبيب والقاهرة. يذكر أن المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) تأسست في 4 أبريل 1947 وهي إحدى منظمات الأممالمتحدة، ويقع مقرها الرئيسي بمدينة مونتريال الكندية، ومهمتها هي تطوير أسس أو تقنيات الملاحة الجوية والتخطيط لها، والعمل على تطوير صناعة النقل الجوي لضمان أمنها وسلامتها ونموها، والاهتمام بعمليات عبور الحدود وتسهيلها ومنع المخالفات وهي التي تعرف وتضع أنظمة التحقيق في الحوادث الجوية.