قال العقيد عمرو عفيفي ضابط الشرطة السابق المقيم بالولايات المتحدة إن هناك معلومات عن إلقاء المخابرات القبض علي عدد 4 ضباط صف وضابطين بالشئون المعنوية وإدارة الحرب الكيماوية، على خلفية تسريب فيديو الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع خلال اجتماع بإدارة الحرب الكيماوية. وأضاف عفيفي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن المخابرات داهمت منازل الضابطين وضباط الصف وقامت بتفتيشهم، ويتم التحقيق معهم حاليا بمنطقة "الهايكستب". وأشار إلى أن هناك حالة من الغضب الشديد تسود بين الضباط بالشئون المعنوية وبإدارة الحرب الكيماوية لما حدث لزملائهم من قبض وتفتيش لمنازلهم بشكل مهين للكرامة العسكرية. كما تقوم المخابرات بفحص ملفات جميع الضباط بالشئون المعنوية والحرب الكيماوية للوصول لما يعتقد أنها "خلايا نائمة أو متعاطفة مع جماعة الإخوان المسلمين". وأوضح أن هناك "حالة إرهاب" الضباط وضباط الصف وتهديد بإنهاء خدمة وحبس أي ضابط غير مؤيد لترشيح السيسي كرئيس للجمهورية، على حد قوله. وكانت شبكة "رصد" الإخبارية على الإنترنت بثت تسجيلاً مصورًا مسربًا للقاء بين وزير الدفاع ومجموعة من الضباط في دار الحرب الكيميائية، لمناقشة ما بدا أنها خطة للسيطرة على وسائل الإعلام، وإعادة الخطوط الحمر التي حطمتها ثورة 25 يناير 2011. وقال السيسي خلال الفيديو الذي بلغت مدته ست دقائق إن الثورة "فككت" كل القواعد والقيود التي كانت موجودة في مصر قبلها، مستشهدا على ذلك بأنه قبل 25 يناير كان من المستحيل "ذكر أي شيء عن القوات المسلحة دون إذن المخابرات الحربية". وأكد أن الجيش "مهموم" بمسألة الإعلام والإعلاميين من أول يوم أتى فيه المجلس (العسكري)، في إشارة للمرحلة الانتقالية التي أعقبت خلع الرئيس حسني مبارك. وقال إن احتواء الإعلاميين يحتاج إلى "أذرع، وبناء الذراع يحتاج إلى وقت. سنستغرق وقتا طويلا حتى نمتلك حصة مناسبة في التأثير الإعلامي". وأضاف "شغالين في هذا (احتواء الإعلام) ونحقق نتائج أفضل، لكن ما نحتاجه لم نصل إليه". وفيما بدا أنه تأليب للضباط ضد حال البلاد ما بعد الثورة، قال السيسي إن الأوضاع المستقبلية تختلف عما سبق، مضيفا: "في برلمان جاي (قادم) وممكن يقدم استجوابات، يا ترى هانعمل معاها أيه (ماذا)، ويا ترى أنتم هتتأثروا بيها إزاي (كيف)، عشان كدا لازم نكون كتلة واحدة، ولازم نكون متفاهمين". وحسب مصادر شبكة "رصد" فإن تاريخ التسجيل يعود إلى أواخر العام الماضي خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.