أعلن قائد قوات الاحتلال الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس أنه مستعد للتفاوض مع حركة طالبان، وأن هناك إستراتيجية جديدة "وشيكة" للمصالحة وإعادة الاندماج تهدف لإقناع- من وصفهم- "متمردين" أفغان بترك القتال. وأكد بترايوس, في لقاء ضمن برنامج "واجه الصحافة" على قناة "أن بي سي" الأمريكية, أن تحقيق تقدم في أفغانستان يحتاج للوقت، مشيراً إلى أن رفضه الالتزام بالموعد النهائي المقرر للانسحاب من أفغانستان إذا كانت ظروف الواقع غير مواتية لذلك. وكانت بيانات غير رسمية أظهرت أن عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان منذ بداية الحرب أواخر عام 2001 تجاوز الألفين. وقال بترايوس: "إن الموعد الذي حدده الرئيس باراك أوباما للانسحاب في يوليو 2011 ليس ملزما ويجب النظر إليه أكثر على أنه محاولة لزيادة الجهود الملحة لمكافحة التمرد في أفغانستان"، حسب قوله. وأضاف "أعتقد أن الرئيس كان شديد الوضوح في شرح أنها عملية وليست حدثا وأنها متوقفة على الظروف"، مشيرا إلى أنه سيقدم "أفضل مشورة يقدمها عسكري محترف" إلى أوباما بخصوص تاريخ الانسحاب المستهدف وأنه سيترك سياسة الحرب للرئيس. ووصف بترايوس, في أول مقابلة تلفزيونية رئيسية منذ أن خلف الجنرال ستانلي ماكريستال في قيادة الاحتلال بأفغانستان قبل أقل من شهر، الاحتلال في البلاد بأنه "عملية صعود وهبوط" للاستيلاء على مناطق تحت سيطرة طالبان وخلق "جيوب نجاح صغيرة" يأمل امتدادها لاحقا. أنه مستعد للتفاوض مع حركة طالبان، وأن هناك إستراتيجية جديدة "وشيكة" للمصالحة وإعادة الاندماج تهدف لإقناع متمردين أفغان بترك القتال. يشار إلى أن موقع "أي كاجوالتيز دوت أورغ" المستقل لرصد خسائر الحرب في أفغانستان أعلن أن 2002 جندي قتلوا منذ بداية الحرب أواخر عام 2001 بينهم 1226 أميركيا، وبلغ إجمالي الخسائر البريطانية 331، أما العدد المتبقي وهو 445 قتيلا فهو من جنسيات دول مختلفة بالقوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف). ولن يحمل هذا العدد على الأرجح نبأ سارا للرئيس أوباما الذي تعهد بمراجعة لإستراتيجية بلاده بأفغانستان في ديسمبر بعد انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس في نوفمبر.