لم اهتم كثيرا بملصقات جمال مبارك على حيطان شوارع المحروسة الشعبية فهى فصل اخر من فصول المستشارين محدودى الحيلة ومعدومى الموهبه المحيطين بجمال على كافة الاصعدة والمستويات الذين اعتقدوا ان تدشين حملة جمال على طريقة ( تشى جيفارا) والثوار وزعماء حركات الاحتجاج العالمية يمكن ان يكون سيناريو جيدا للمرحلة المقبلة لكن فاتهم ان (الفنشنج مش حلو) كعادة معظم الصناعات المصرية ففكرة ان تخرج الى الساحة فجأة جماعة شعبية من فقراء مصر تسعى الى اقناع جمال بان يحكمهم وانه امل الفقراء والمساكين تبدو فكرة جيدة حتى بطل العمل الاخ (كردى) وجهه معبر جدا فالفقر واضح على ملامحه تماما (وهذا ليس عيبا بالمناسبة ) لكن اذا اردنا تقريب شكل المواطن المصرى المطحون والمقهور الى اى رسام عالمى فلن تجد ابلغ من وجه الكردى ليكون الموديل السوبر لكن وكما قلت فالسيناريو ضعيف والاخراج فاشل الم يسأل المخرج نفسه كيف يمكن ان نصدق ان فقراء ومعدمى مصر جمعوا 50 الف جنيه لتدشين حملة جمال مبارك وهل مطلوب ان نصدق ان المحتاجين قطعوا من قوت عيالهم 10 ولا 20 جنيها لعمل ملصقات حملة جمال مبارك يا جماعه (حطو فى عينكم حصوة ملح )واستعينوا بسيناريست محترف ومخرج عالمى يمكن نصدق المره الجاية اما ما لفت نظرى واثار انتباهى فهو مقال للدكتور مجدى بدران فى جريدة الجمهورية تحت عنوان( نعم جمال مبارك رمز للمستقبل يثق به المصريون) وانا لا اعرف الدكتور مجدى بدران على الاطلاق واعترف ان هذا قصور منى لاننى من المفترض ان اكون متابعا لكل من فى الساحه الصحفية بحكم عملى على الاقل لكننى وللاسف لم تصطدم عينى باسم الدكتور مجدى بدران فى مقال من قبل حتى صدمنى هذا المقال العبقرى الذى لم يترك صفة زعامه او حكمة او عبقرية الا ولذقها بجمال مبارك لقد اكتشفت فجأة مدى تفاهة ما قام به محمد على باشا بانى مصر الحديثة وجمال عبد الناصر مفجر ثورة يوليو والسادات صاحب نصر اكتوبر وحتى مبارك الاب نفسه مقارنة بما نسبه صاحب المقال الى جمال مبارك بل اننى ازعم ان مينا موحد القطرين لو كان مازال حيا لحضر الى جمال مبارك مقدما فروض الطاعة والولاء بعد قراءة هذا المقال العبقرى الذى يذكرنى بنكته تقول (ان احد المنتمين الى الحزب الحاكم سألوه ما هو رايك فى عبد الناصر والسادات ومبارك فقال عبد الناصر سريع الغضب والسادات لديه خبث الفلاحين اما مبارك ( رصين )وسالوه ثانية وانتم مع من قال بالطبع( مع الرصين )وارجو الا يدمجها احدا ويقلب الصاد الى سين لاننى لا اقصد ذلك اطلاقا وانا هنا لا يعنينى ما قام به( بدران) بعد ان اصبح دكتورا ولا حتى العشرات ولا المئات من (البدارنه) لكننى معنى اكثر بجمال مبارك نفسه فهل يصدق مثل هذه الخرافات فعلا وهل يتصور نفسه اعظم من كل هؤلاء وسبب اهتمامى بمعرفة ماذا يقنع جمال مبارك هو الخوف من ان يحكمنا جمال فى المستقبل( وهو احد سيناريوهات المستقبل فى مصر وليس السيناريو الوحيد ) وهذه هى قناعاته ومعارفه وطريقه التأثير عليه اننى احمد الله ان كاتب المقال لم ينسب الى جمال مبارك فضل طرد الهكسوس من مصر وان كنت اخشى ان ياتى علينا كاتب جديد ليكشف لنا الدور الهام والعبقرى الذى قام به جمال مبارك فى تدريب و دعم احمس حتى تمكنا معا من طرد الهكسوس من مصر وصدقونى جريدة الجمهورية والاخ محمد على ابراهيم فاتح ذراعيه وصفحات مؤسسته لمثل هذه الاطروحات (الرصينه ) ايوه (الرصينه)