رغم أننى أحد المؤيدين لثورة 30 يونيو وأرى أنها ثورة شعبية خالصة دعمها جيش مصر الوطنى وقوات الشرطة وسوف يذكر التاريخ أن هذه الثورة أنقذت مصر من كوارث ومصائب دبرتها وخططت لها قيادات الإخوان .. إلا أننى فى السطور القادمة سوف أوجه عدد من التساؤلات التى قد يراها البعض (محرجة ) لقيادات النظام الحاكم فى مصر حالياً وأبرزهم رئيس الجمهورية والفريق أول عبدالفتاح السيسى وأتمنى أن يتم الإجابة عليها على وجه السرعة لأنها أسئلة تتردد فى عقول وعلى ألسنة الغالبية العظمى من الشعب المصرى ..ومن بين هذه التساؤلات :
- أين نتائج التحقيقات فى حادث رفح الأليم الذى وقع فى شهر رمضان من العام قبل الماضى وراح ضحيته 17 ضابطاً ومجنداً مصرياً أثتاء تناولهم طعام الإفطار ..وإذا كان قد قيل وتردد أن الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات الجماعة منعوا القوات المسلحة من نشر تلك النتائج بسبب تورط عناصر مسلحة من حركة حماس التابعة للإخوان ..فما الذى يمنع الجيش من إعلان تلك النتائج الآن ؟ خاصة بعد وقوع حادث آخر فى رفح ايضاً منذ أيام راح ضحيته 24 جندياً من جنود الأمن المركزى ؟ ..فهل سننتظر ياقادة مصر الجدد حدوث كوارث آخرى دامية حتى تعلن النتائج الحقيقية لتلك الجرائم ؟ . - - أين التسجيلات ياسادة والتى قلتم أنكم سجلتموها بالصوت والصورة وكلها تكشف عمليات تخابر وتواطؤ محمد مرسى وقيادات الجماعة مع دول وجهات خارجية تهدد الأمن القومى وتكشف أدق اسرار المؤسسات السيادية المصرية أمام تلك الأجهزة وإستخدام تلك الإتصالات وما تتضمنها من معلومات حساسة وسرية فى تنفيذ مخطط تدمير وتقسيم مصر ؟ ولذلك أطالب إلى جانب مراعاة الأمن القومى بأن تكون هناك مكاشفة ومصارحة للرأى العام الذى يبحث عن الحقيقة ليعرف من هم المجرمون الذين أجرموا فى حق مصر والوطنيون الشرفاء الذين يقدمون تضحيات كبرى من أجل هذا البلد ؟ - لماذا لا تقومون بطمأنة الناس والرد على الحملات الضارية التى تحاول تخويف الرأى العام من وجود مخطط ل (عسكرة ) الدولة وعودة الدولة البوليسية وأمن الدولة وهى حملات أصبحت تجد صدى حتى فى أوساط البعض ممن كانوا يعارضون الإخوان وينظرون لها على أنها جماعة إرهابية وإستبدادية ؟. - أين الحقيقة فيما يتعلق بحملات القبض والإعتقال لقيادات وأبناء رموز جماعة الإخوان المسلمين ؟ وهل الأبناء الذين تم إلقاء القبض عليهم مدانون فعلاً أم أن المسألة دخلت فيها تصفية الحسابات والإنتقام السياسى وكلها أمور – لو ثبت صحتها – مرفوضة شكلاً وموضوعاً لأن هذه السياسات لابد أن تختفى من مصر نهائياً ؟. - هل عدم إتخاذ قراربحل جماعة الإخوان حتى الآن معناه أن هناك صفقة تتم مع الجماعة؟ وهل ستتضمن تلك الصفقة خروجاً أمناً لقيادات إرهابية وفاسدة سياسياً ومالياً ؟. - سؤال للفريق السيسى : أثق فى تصريحاتك بأنك لن ترشح نفسك فى إنتخابات الرئاسة القادمة .. ولكن هناك الكثيرون ما يزالون متشككين فى ذلك ويؤكدون أنك ماض فى طريق الترشح للرئاسة ؟ ولذلك أسألك : لماذا لا تصدر بياناً حاسماً وواضحاً ولا يقبل التأويل أو التشكيك بأنك لن ترشح نفسك لرئاسة لمواجهة تلك الشائعات ؟ولماذا تصمت على قيام البعض بالدعوة لتبنى حملات على صفحات التواصل الإجتماعى لدعم ترشيحك ؟ فهل صمتك هذا معناه أنك تبارك تلك الحملات إلى أن يأتى اليوم الذى نجد فيه من يقول أن ترشيح السيسى – رغم كل تقديرنا له – أصبح مطلباً شعبياً ملحاً ؟