نفي الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أن تكون نتيجة الثانوية العامة للمرحلتين الأولى والثانية هذا العام هي الأسوأ منذ فترة طويلة، متهمًا بعض الصحف بتضخيم الأمر بعناوين، منها: بدأت كوارث التصحيح: طالبة تحصل على 90% العام الماضي وتحصل هذا العام على 11%. واعتبر أن النتائج المرتفعة خلال الأعوام السابقة تعد ظاهرة تحتاج إلى دراسة، وقال: ربما كانت النتائج مرتفعه في الأعوام الماضية نتيجة عمليات التسريب، وقال إن إحدى الطالبات حصلت على نصف درجة من خمسين في حين أن خطها لا يمنحها حتى نصف الدرجة، على حد قوله. وأضاف خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى أمس برئاسة المستشار عبد الرحيم نافع وكيل المجلس: "نحن نتقي الله في أبنائنا وأبناء الناس جميعا.. أما نحن فالله يدافع عن الذين آمنوا"، وتابع: نحن مع أي طالب في أن يتظلم في النتائج لكن دون أن يكيل لنا الاتهامات. وصب جام غضبه على وسائل الإعلام محملا إياها المسئولية عن إثارة الجدل حول نتيجة امتحانات الثانوية العامة، قائلاً: "منهم الله وربنا يهديهم، قائلاً إن ما نشر في الصحف حول امتحانات الثانوية العامة ونتائجها أدى إثارة بلبلة بين الأسر، واصفا ما نشر بأنه "كذب وغير صحيح". وأوضح بدر أن طلاب السنة الثالثة هذا العام هم طلاب السنة الثانية في العام الماضي وبلغ عددهم نحو 70 ألف طالب، وأن نسبه النجاح بينهم بلغت 50.5% بينما كانت في العام الماضي لنفس الطلاب 41.5%، أي أنها أفضل وليست أسوأ. وأكد أنه لم يتم إجراء أي تعديل أو تغيير في نتائج امتحانات الثانوية لهذا العام، موضحا أن كل من له حق سيأخذه كاملا، وعكس ذلك فإن الصوت العالي لا يغير من الحقائق، وقال إن أي إنسان أو الوزير نفسه لا يجرؤ أن يعطي تعليمات برفع أو خفض النتيجة لأنه يعتبر تزويرا. وأعلن بدر أنه تخفيض المهلة المحددة للتظلم من درجة أي امتحان من 60 يوما إلى 15 يوما، وقال إنه اعتبارا من اليوم (أمس) بدأت الوزارة في تلقي هذه التظلمات وحتى السادس والعشرين من الشهر الحالي، مبررًا تقليص فترة التظلم بأن استمرار فتح باب التظلمات لمدة 60 يوما في السابق كانت فترة طويلة جدا ويدخل بسببها الطالب في مشاكل يتحمل نتيجتها هو فقط. وعلى الرغم من الشكوى المتكررة في الصحف ووسائل الإعلام، إلا أن الوزير أشار بأجواء الانتخابات بشكل عام، مشيرًا إلى عدم وجود شكوى واحدة من تسريب الامتحانات أو عدم المساواة بين الطلبة، مشيرا إلي أن الشكاوى قليلة جدا وناتجة عن اللانظام مثل قيام الطلبة بتغيير مادة الامتحان قبل أدائه مباشرة. وأوضح أن عدد المتقدمين لامتحان المرحلة الثانية هذا العام بلغ نحو 70 ألف طالب، نجح منهم 35.379 طالبا بنسبة 50.5، مشيرا إلى أنها الأقل فعلا لكن ذلك ليس له علاقة بالعدد وبالمستوى في السنوات السابقة لكن يجب مقارنتهم بما كانوا عليه في المرحلة الأولى العام الماضي. وقال الوزير إن نسبة النجاح في المجموعة العلمية بلغت 54.4% والأدبية 48.9% وأن 19.2% حصلوا علي مجموع يتراوح من 50% إلى 55% ونسبة 17.37% حصلت على 55 إلى 60% ونسبة 15.76% حصلت على 60 إلى 65% ونسبة 1.88% على 95 إلي 100%. واعتبر بدر أن هذا هو التوزيع الطبيعي لنتائج الطلاب وأن معنى أن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط أن الأغلبية من الناجحين في المتوسط من 50 إلى 60%، وأشار إلى أن نحو 30 ألف طالب سيؤدون الامتحانات في الدور الثاني بينما بلغت عدد الراسبين 4418 طالبًا. وقال إن كل الشكاوى من صعوبة بعض المواد درست بكل دقة، وتبين أنها غير صحيحة والدليل على ذلك أن نسبة النجاح في الرياضيات بلغت 82.8%، واللغة العربية 80.3%، واللغة الإنجليزية 83.5%، والكيمياء، ورغم أنها 50.9% إلا أنها أعلى من نسبة النجاح العامة. وذكر وزير التربية والتعليم أن نسبة النجاح في المرحلة الأولى بلغت 72.3% وكانت في العام الماضي 41.3%، أي زادت الضعف تقريبا، وأن الامتحانات كانت أقرب ما يكون للمعايير التي تقيس التفكير والابتكار والإبداع. وأشار إلى أن هناك 657 طالبا حصلوا على نسبة 100% في اللغة الإنجليزية و12102 في الكيمياءو10529 في الأحياء و194 طالبا في علم النفس والاجتماع، لافتًا إلى أن نسبة النجاح في هذه المرحلة بلغت 01ر91% في مدارس اللغات الخاصة و74% في المدارس الحكومية و57.07% في المدارس الخاصة بمصروفات و77.01% في المدارس التجريبية. واتفق النائب نبيل لوقا بباوي مع تفسير الوزير لأسباب ارتفاع نتائج الثانوية العامة خلال السنوات الماضية مقارنة بهذا العام والتي كانت تصل إلي 98% و100%، ووصفها بالنتائج المضروبة. وقال إنها كانت "نتائج مسيسة وعبارة عن تهريج سياسي كانت من نتائجها أن أصبحت وزارة التربية والتعليم نكته"، وتساءل: هل يمكن أن يحصل نيوتن على 101% لو دخل امتحان الثانوية العامة.