أعاد النائب الدكتور نبيل لوقا بباوي، عضو مجلس الشورى طرح مقترحه المثير للجدل بدمج مادتي التربية الإسلامية والمسيحية في مادة واحدة وتدريسها على الطلاب المسلمين والأقباط، الأمر الذي أثار اعتراضات في السابق ودهشة بين النواب عند طرحه للمرة الأولى في مايو الماضي. واعتبر بباوي في اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشورى أمس، بحضور الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم، أن توحيد مادة الدين أمر ضروري من أجل الدعوة إلى المواطنة والمحبة وقبول الآخر، وقال إن الاستجابة لاقتراحه سوف ينشئ المحبة بين المسلمين والمسيحيين. واقترح أن يكون محتوى هذه المادة عبارة عن أجزاء من القرآن الكريم والقصص التي تدعو للمحبة وأجزاء من الإنجيل التي تدعو أيضا بالمحبة، مع حذف ما يحض علي المسائل الخلافية، بحيث يعرف المسيحي ركائز الديانة الإسلامية، ويعلم المسلم ركائز الديانة المسيحية. ولم يشترط تخصيص مدرسين مؤهلين لتدريس تلك المادة، "مش مهم من الذي سوف يدرس هذه المادة إذا كان مسيحيًا أو مسلمًا"، وبرر اقتراحه قائلا: ليس من القبول ما يتم الآن من أخراج الأقباط من الفصل عند تدريس مادة الديانة الإسلامية وإخراج المسلمين عند تدريس المادة المسيحية. وكان وزير التربية والتعليم عقد مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا في أبريل الماضي مع مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة، أعلن فيه أنه سلم مناهج التربية الدينية الإسلامية من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي إلى المفتي لتعديلها، ومثيلتها المسيحية إلى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقال المفتي إنه اقترح مادة إضافية تدرّس للطلاب المسلمين والمسيحيين