في مفاجأة جديدة ، بثت قناة الجزيرة الفضائية في نشرة الحادية عشرة مساءا بتوقيت القاهرة ، شريطا مصورا جديدا للقيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي ، المطلوب للتحقيق لدى النيابة العامة على خلفية اتهامه بالتحريض على القتل ، ووجه البلتاجي خطابها فيما يبدو إلى شباب جماعة الإخوان الذين يرتبون لمظاهرات كبيرة يوم الجمعة المقبل ، أكثر فيها من الاستشهاد بالآيات القرآنية ، من مثل : ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، وأيضا : فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا ، مؤكدا أن اليأس ليس من شيمة المؤمنين ، بل الثقة بوعد الله أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ، ألا إن نصر الله قريب . ودعا أنصاره للثبات والثقة في وعد الله حسب قوله ، وقال : كونوا كما كان الصحابة "ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله " وأضاف في كلمته : نثق في وعد الله ، وقد حملنا قضية عادلة ، وهي حق الشعب في الحياة الكريمة والحرة ، وواجهنا مؤامرات في الداخل والخارج ، وقضيتنا ليست فيها أبعاد حزبية ولا شخصية ، ولكن نضحي في سبيل الله . أبشركم وأبشر كل العاملين للحق والعدل ، الرئيس مرسي الذي شوهوا صورته طوال عام ، وصنعوا الأزمات لإفشال منظومته وإحداث الفرقة ، ثم يشاء الله رأيتم كيف خرجت الدنيا كلها ترفع صور الرئيس وتدعو لهذا الرئيس . المثال الثاني رابعة العدوية التي أرادوا فضها وحاصروها إعلاميا وفضوها بالمجازر ، ثم يشاء الله أن تكون رابعة في كل العالم وكل لغات العالم ، أعلى كلمة في الاستخدام في العالم الآن ورمزا للصمود ويصبح 14 أغسطس تاريخا عالميا للمقاومة السلمية والصمود . وبكى البلتاجي عندما أتى على ذكر ما حدث لابنته وقال : أسماء التي أرادوا أن يقتلوها بالرصاص ، فإذا بإرادة الله تعالى تصنع شيئا آخر ، ترفع اسمها وذكرها في ميادين العالم يصلون لها ويدعون لها ويهتفون لها ، حتى في المسجد الأقصى والكعبة المشرفة ، بما يؤكد ويبشر أن ما يريده الله هو الكائن وليس ما يريده الأقزام . كلمة البلتاجي الجديدة من المتوقع أن تزيد من التوتر بين السلطات المصرية وقناة الجزيرة ، حيث تفهم الرسالة على أنها نوع من التحريض على الصدام في المظاهرات المقبلة يوم الجمعة وهو ما تحذر منه الجهات الأمنية وتتوعد بالتصدي لها بكل حزم وقوة .