أبدت الناشطة اليمنية توكل كرمان الحائزة على نوبل للسلام استعدادها للمحاكمة والتحقيق بعد صدور بلاغ من النائب العام المستشار هشام رشاد بإلقاء القبض عليها هى و20 شخصية مصرية وعربية آخرين ، بتهمة ارتكاب جرائم “التحريض على القتل والبلطجة ” و “قلب نظام الحكم” و “التخابر مع دول أجنبية”. وفي أول ردة فعل، قالت توكل كرمان في صفحتها الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك، ان هذا البلاغ يأتي في سياق الإرهاب الفكري الذي تزاوله السلطة الحاكمة ضد كل من يقول ” لا ” ومن يدين الانتهاكات التي تُرتكب بحق المعارضين السلميين- على حد قولها – . وأضافت كرمان “أن الجميل في البلاغ ، ان الذين شملهم مصريون، وقد تعامل معي وكأنني مواطنة مصرية” ، وأشارت “اعترف أن البلاغ كان موفقا جدا في ذلك، فأنا أعد نفسي مصرية وواحدة منهم، وأرى مصر بيت كل العرب”. وأبدت كرمان استعدادها للمحاكمة والتحقيق ” و “السجن والإخفاء القسري” وأي “عقوبة أشد” سيفرضها النظام الحاكم الحالى , تضامناً منها مع آلاف من المظلومين الذين يتم التحقيق معهم ومحاكمتهم وسجنهم وإخفائهم وقتلهم على خلفية التعبير عن الرأي والموقف السياسي المعارض ، حسب قولها. وكانت قوى مصرية داعمة لثورة 30 يونيو في مصر ، قد دعت النائب العام المصري بالقاء القبض على الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2012 توكل كرمان بتهمة التخابر. يذكر أن السلطات المصرية الحالية قد سبق وأن منعت كرمان نهاية شهر يوليو الماضي من دخول الاراضي المصرية وإعادتها على نفس الطائرة التي وصلت عبرها الى مطار القاهرة.