أعلنت جماعة الإخوان المسلمين عن اعتقال ما يقرب من 3 آلاف من أعضائها على مستوى الجمهورية خلال ال48 ساعة الماضية، وتمت معاملتهم بإساءة بالغة داخل السجون ووضعهم في الحبس الانفرادي، فيما اتهم التحالف الوطني لدعم الشرعية أجهزة الأمن بتصفية المعتقلين من أبناء التيار الإسلامي داخل السجون. وقال أحمد عبد القادر، القيادى بجماعة الإخوان، عضو تحالف الدفاع عن الشرعية: تم اعتقال ما يقرب من 3 آلاف عضو بالجماعة ومؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى خلال ال48 ساعة الأخيرة فقط وسط مخاوف من تزايد الأعداد بصورة مكثفة وإمكان القبض على آلاف آخرين ووضعهم فى سجون احتياطية والانتقام منهم على الخروج والتظاهر ضد النظام الحالي، على حد قوله. وأضاف عبد القادر أن لجنة الدفاع عن المعتقلين تحاول التواصل مع الجميع لحضور التحقيقات، كما أنها تقوم بحصر كل المعتقلين لإعلانها أمام الرأي العام العالمي والمطالبة بالإفراج عنهم فى أقصى وقت منهم متهمًا قوات الأمن والسجون بأنها تقوم بتصفية مساجين الإخوان بشكل متعمد للانتقام منهم على الاختلاف فى الرأي السياسي. وقال صديق عبد المطلب، القيادى بالحرية والعدالة، إن حملات الاعتقال الحالية كانت متوقعة من قبل ما أسماه ب"قوات الانقلاب" لإرهاب المصريين وإثنائهم عن الاستمرار فى التظاهرات السلمية، مشيرًا إلى أن أعدادًا كبيرة تم القبض عليها ليلاً من منازلهم وتم تلفيق التهم الظالمة لهم، ولابد من مواجهته بكل الطرق السلمية لإسقاط ذلاك "الانقلاب"، حسب تعبيره. وأضاف عبد المطلب أن الكثير من شباب الجماعة فروا من منازلهم بعدد من المحافظات لعدم الوقوع في قبضة الأمن، متحديًا باستمرار الفعاليات الثورية فى كل شبر من أرض مصر ولن ترهبنا كل وسائل الإرهاب التى تستخدم ضد الأبرياء وأن هناك إصرارًا على الاستمرار فى السلمية مهما حاولوا جرنا إلى العنف. واعتبر منتصر الزيات، محامى الجماعة الإسلامية، أن ما يقوم به النظام ينافي كل الأعراف الدولية وغير مقبول على كل الأصعدة، مؤكدًا أن تصفية التيار الإسلامى والزج بهم في السجون سيزيد من حالة السخط لديهم، مؤكدًا أنه سيتم تدويل أزمتهم من أجل الإفراج عنهم.