أدرجت الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، المواد الغذائية على رأس قائمة الواردات الأكثر مخالفة للمواصفات القياسية الغذائية التي تحددها وزارة الصحة أو منظمة الصحة العالمية وكذلك منظمة الغذاء العالمية. وخلال الشهر الماضي، استوردت مصر نحو 207 ألف رسالة غذائية، بلغت نسبة رسائل اللحوم ومنتجاتها فيها نحو 35 ألفًا و255 طنًا، بينما بلغت رسائل الشحوم نحو 137 ألف طن، ورسائل الأسماك ومنتجاتها نحو 20 ألف طن، أما الألبان ومنتجاتها فقد بلغت نحو 15 ألفًا و735 طنًا. أكد التقرير أن مصر تستورد 120 صنفا من الجبن، منها عدد كبير فاسد أو غير مطابق للمواصفات القياسية، وذلك وفقا لنتائج وتقارير الفحص المعملي التي قامت بها الهيئة العامة للصادرات والواردات التي تقوم دوريا بفحص جميع الرسائل الغذائية الواردة إلي مصر معمليا. وأكدت نتائج الفحص المعملي أن أكثر الرسائل الغذائية غير المطابقة للمواصفات اللحوم المجمدة والأسماك ومنتجات الألبان، فيما كانت المفاجأة الأبرز في قائمة المنتجات الغذائية المطابقة للمواصفات، حيث جاء في الصدارة القمح الذي صنفه التقرير بأنه أهم السلع الإستراتيجية التي ثبت مطابقتها للمواصفات يليه السكر والذرة. كانت "المصريون" انفردت في عدد سابق بدراسة للدكتورة داليا حسن أستاذ علوم التغذية والسموم بجامعة القاهرة أكدت فيها أن أكثر من 80 % من الأغذية المتداولة في الأسواق المصرية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي. وقالت الدراسة إنه على الرغم من عدم مطابقتها للمواصفات القياسية العالمية فإنها تمثل المصدر الرئيسي للغذاء لأكثر من 55% من المصريين، أي ما يعادل 44 مليونً نسمه من السكان وهو السبب الرئيس وراء تدهور الصحة العامة في مصر. وأكدت أن ذلك أدي إلى إصابة المصريين بالعديد من الأمراض، خاصة الأمراض البكتيرية والفيروسية والطفيلية المزمنة والحادة، إضافة إلى إصابة الآلاف بفيروس التهاب الكبد الوبائي ( أ ) والأورام السرطانية والفشل الكلوي والكبدي. وذكر التقرير أن وزارة الصحة تنفق أكثر من 600 مليون جنيه سنويًّا، لمكافحة الأغذية الفاسدة، في صورة أدوية وقائية وعلاجية.