أحمد مدنى مات مبتسمًا فى "رابعة".. ومينا عزيز توفى ضحية رفضه مسيرات الإخوان تشهد محافظة الإسكندرية منذ فض اعتصامى "رابعة والنهضة" مسيرات حاشدة مملوءة بالغضب والاحتقان أدت إلى اشتباكات دامية راح ضحيتها أكثر من 30 قتيلا، ومئات المصابين.. وبلاغات بالجملة ضد جماعة الإخوان المسلمين" هى حصيلة يومين فقط من الاشتباكات التى لا تتوقف فى محافظة الإسكندرية، بعدة مناطق فى شرق ووسط المحافظة. من جانبهم يخرج مؤيدو المعزول فى مسيرات حاشدة يوميا تقدر بالآلاف لرفض ما وصفوه ب " الانقلاب العسكري"، وذلك منذ فض اعتصامى ميدان النهضة ورابعة العدوية بالقوة، إلا أن مسيراتهم دائما ما تجد استهجان من المواطنين بالإسكندرية بعدما لقى مواطنون أبرياء حتفهم فى الاشتباكات جراء إصابتهم بطلقات نارية، وآخرون مصابون على فراش الموت يحاولون النجاة من المصير المحتوم أملا فى العلاج والشفاء. المواطن "أحمد صلاح الدين مدنى" شهيد فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وشقيق الإعلامى محمد مدنى بقناة مصر 25 بالإسكندرية، المقربون للشهيد يؤكدون أنه توفى مبتسمًا وتمنى الشهادة وكتب فى آخر أيامه عبر حسابه الشخصى أنه يرى أمامه جنة النعيم ويستنشق رائحتها. وأضاف المقربون للشهيد أنه كان مكلفا بتأمين ميدان رابعة العدوية بالرغم من إصابته فى قدمه بأحداث المنصة السابقة وإجراؤه لعملية جراحية، ولكنه وقف ببسالة وشجاعة أمام قوات الجيش والشرطة، وتوفى نتيجة طلق نارى فى الرأس. أما آخر كلمات الشهيد مينا عزيز 25 سنة، سائق تاكسي، لقى مصرعه على يد موظف بنادى المهندسين على طريق كورنيش الإسكندرية هى " كفاية بقى وقفتوا حال البلد" اعتراضا منه على مسيرات مؤيدى المعزول. إلا أن المتهم الرئيسى بمعاونة آخرين لم يمهلوه فرصه بل انهالوا عليه طعنا بالسلاح الأبيض وبالأسلحة النارية حتى لقى حتفه، بحسب والده مجدى عزيز، صاحب مكتب ترحيلات. وأضاف"عزيز" أشعر براحة نفسية بعد أن تمكن الأمن من القبض على أحد العناصر الإجرامية التى قتلت نجلى غدرًا، لأنه كان يدافع عن رزقه وفى انتظار القبض على باقى المتهمين. شهيد الشرطة حسام الدين بهي، الضابط بالأمن المركزي، الذى لقى مصرعه إثر اشتباكات مكتبة الإسكندرية بعد دفاعه المستميت عن وطنه لأكثر من 6 ساعات متتالية. وتمنى الشهيد أن يكون فداءً لوطنه وبالفعل نال ما تمنى بعد أن لقى مصرعه برصاص غادر وهو يدافع عن أهالى منطقة الشاطبي. وفى سياق احتجاج مؤيدى مرسى ضد الانقلابيين على حد وصفهم، تلقى أكثر من قسم شرطة بلاغات بالجملة ضد جماعة الإخوان المسلمين تتهم الجماعة بشكل مباشر بالاعتداء عليهم وإلحاق الإصابات بهم. يقول" س، ع" 21 سنة، مجند بقطاع الأمن المركزي، إنه خلال تواجده بمنطقة الشاطبى فوجئ بحشود من أنصار الجماعة يتقدمون ناحيتهم ويطلقون الرصاص عليهم، مما أدى إلى إصابته بطلق نارى فى الفخذ الأيسر. ويتفق معه فيما قاله " إ،ص" 35 سنة، من قوة إدارة المرور مصابا بطلق نارى فى الكتف، خلال تواجده أمام منطقة الشاطبى لتنظيم المرور تصادف وجود مسيرة لأنصار الجماعة فقاموا بإطلاق النار تجاهه. كما تم الاعتداء على وحيد عبد الخالق 64 سنة،عقيد قوات مسلحة على المعاش، حيث قام المتظاهرون المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين بالتعدى عليه بالضرب محدثين به جرح فى الرأس واشتباه ما بعد الارتجاج وسرقة طبنجة خاصة به مرخصة من قسم شرطة سيدى جابر.