واصل أهالي بورسعيد النزول إلى شوارع المدينة استكمالاً للمطالبة بالقصاص لضحايا فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والاعتراض على انتهاكات قوات الجيش والشرطة.. لفض الاعتصامات السلمية برابعة والنهضة، والمطالبة بالشرعية والشريعة، وذلك حتى عودة الرئيس المنتخب ثانية إلى الحكم بصفته الرئيس الشرعي للبلاد. كانت محافظة بورسعيد قد شهدت اشتباكات أثناء تشييع جنازة عمر محمد زكريا نجل أمين حزب الحرية والعدالة ببورسعيد أحد ضحايا فض اعتصام رابعة العدوية، حيث فوجئوا مشيعو الجنازة أثناء اقترابهم من المقابر بالقرب من مسجد التوحيد بإطلاق نار عشوائي عليهم من مسلحين مجهولين. وطالب قائد المسيرة للمشيعين بعدم ملاحقة أحد والخروج عن السلمية وتشييع الجثمان، وبعد ملاحقته من بعض أفراد المؤيدين قاموا بالإمساك به وحرق دراجته البخارية واتضح أنه منتمِ للداخلية وقسم شرطة الزهور بمديرية أمن بورسعيد وتم اقتياده إلى داخل المسجد وإغلاق الأبواب عليه. وبعد ساعات أطلقوا سراح الشرطي بعد إصابته بعدة طعنات فى الظهر والرجل والوجه وجردوه من سلاحه الميري، وتم نقل الشرطي إلى مستشفي بورسعيد العسكرى. من ناحيته، صرح اللواء السيد جاد الحق، مدير أمن بورسعيد، بأنه يرفض فكرة تكوين اللجان الشعبية ببورسعيد وأنه ليس بحاجة لها كما يتخيل البعض وخاصة فى هذه الفترة العصيبة التى تمر بها البلاد. وأضاف أن أهالي المحافظة ليسوا طرفًا فيما يحدث الآن ودخولهم فى المشهد الحالى ليس فى المصلحة العامة. وطالب جاد الحق، مواطنى بورسعيد الشرفاء بضرورة الابتعاد عن محيط مسجد التوحيد مكان تجمع القوى والائتلافات الإسلامية بالمحافظة، وأن يبتعدوا أيضًا عن أقسام الشرطة ومديرية الأمن وسجن بورسعيد.