قالت حركة الاشتراكيون الثوريون إنه لا يمكن اعتبار الفض الدموي لاعتصامات النهضة ورابعة العدوية سوى مذابح مدبرة لا تستهدف فقط تصفية الإخوان المسلمين بل جزء من مخطط لتصفية الثورة المصرية وإعادة نظام مبارك ودولته البوليسية العسكرية. وأضاف الاشتراكيون الثوريون فى بيان لهم صباح اليوم الأربعاء حصلت "المصريون" على نسخه منه : "لم يدافع الاشتراكيون الثوريون يوماً عن نظام مرسي والإخوان المسلمين. وكنا دائماً في مقدمة صفوف المعارضة لذلك النظام الإجرامي الفاشل والذي خان أهداف الثورة المصرية، بل وحمى أركان دولة مبارك وأجهزته الأمنية ومؤسسته العسكرية ورجال أعماله الفاسدين وشاركنا بقوة في موجة 30 يونيو الثورية ولم ندافع يوماً عن اعتصامات الإخوان ومحاولاتهم إعادة مرسي إلى الحكم" . وتابع البيان :" ينبغي أن نضع ما يحدث اليوم في سياقه، سياق فض العسكر للإضرابات العمالية وتعيين محافظين غالبيتهم من الفلول ولواءات الجيش والشرطة، وسياسات حكومة رجال السيسي والتي تتحرك بكل وضوح بخريطة طريق معادية بشكل سافر لأهداف ومطالب الثورة المصرية من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية ،فهذا هو سياق المذابح البشعة التي يرتكبها العسكر والشرطة بروفة دموية على طريق تصفية الثورة المصرية، وخلق حالة من الذعر تهدف إلى كسر الإرادة الثورية لكل المطالبين للحق في مصر من عمال وفقراء وشباب ثوري". وحول رد فعل الحركة على الاشتباكات التى جرت حول عدد من الكنائس المصرية قالت إن الهجوم على المسيحيين وكنائسهم جريمة طائفية لا تخدم سوى قوى الثورة المضادة ومحاولة دنيئة لخلق حرب أهلية يسقط فيها مسيحيو مصر كضحية لرجعية الإخوان وتواطؤ دولة مبارك والسيسي والتي لم تحمِ يوماً أقباط مصر وكنائسهم. وحول موقف الحركة من الاحداث الجارية و من الفريق اول عبد الفتاح السيسي قالت الحركة إنها تقف ضد مجازر السيسي وضد محاولته القذرة لاجهاض الثورة المصرية، والتي لا تشكل مجازر اليوم سوى الخطوات الأولى في خارطة طريق الثورة المضادة نقف بنفس الحسم ضد أي تعدٍ على مسيحيي مصر وضد الحملة الطائفية التي لا تخدم سوى السيسي نفسه ومشروعه الدموي "وفقاً لما جاء فى البيان". واختتمت الحركة بيانها قائلة : " لقد خان الكثير ممن وصفوا أنفسهم بالليبراليين واليساريين الثورة المصرية وعلى رأسهم من شاركوا في حكومة السيسي، باعوا دم الشهداء خدمة لبيادة العسكر والثورة المضادة، فهؤلاء أيديهم ملطخة بالدماء ".