* تسوية تقضى باعتزال رموز "الإرشاد" للعمل السياسى.. وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة * تركيا تطالب "آشتون" باستئناف وساطتها.. والأزهر يكثف اتصالاته رغم الرفض الإخوانى كشفت مصادر مطلعة عن وجود قنوات اتصال بين "الإخوان المسلمين" والمجلس الأعلى للقوات المسلحة للوصول لتسوية سياسية للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي، مشيرة إلى أن وجود مفاوضات ودخول وسطاء أجانب على خط الأزمة هو من دفع أجهزة الأمن لتأجيل اعتصام أنصار الرئيس المعزول ب "رابعة العدوية". وقال المصادر إن وسطاء عرضوا على الجيش إمكانية صعود الصفين الثاني والثالث من جماعة "الإخوان المسلمين" لصدارة المشهد الإخواني واعتزال رموز مكتب الإرشاد حاليًا للعمل السياسي، مقابل إطلاق سراحهم القيادات المعتقلة، بمن فيهم الرئيس مرسي والشاطر وعاكف وغيرهم، وكذا الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة شفافة وتجري برقابة أجنبية. وأفادت المصادر ذاتها، أن تركيا دخلت على خط الأزمة مجددًا عبر محاولاتها التوسط بين الطرفين للحيلولة دون فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقوة، متجاوزة الأزمة الدبلوماسية التي أشعلها رفض القاهرة السماح لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دخول قطاع غزة عبر معبر رفح. ولم تكتف تركيا بحسب المصادر بدور مباشر لها بل إن أنقرة تمارس ضغوطًا مكثفة على الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون للعودة للقاهرة لاستئناف الوساطة بين الجيش والإخوان للوصول لتسوية للأزمة. من جانب آخر، تجاهل الأزهر رفض جماعة "الإخوان المسلمين" المشاركة في مبادرة المصالحة الوطنية لنبذ العنف والمشاركة في الاجتماع المرتقب لأصحاب المبادرات لإنهاء الأزمة في مصر معلنَا أن هذا الرفض لن يوقف جهوده لتحقيق المصالحة الوطنية. وقال مصدر مسئول بالأزهر، إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أعطى تعليمات بمواصلة الاتصالات مع أصحاب المبادرات لتحديد موعد لاجتماع عام للخروج بخارطة طريق تنهي حالة التأزم الحالية، مشيرًا إلى أنه مازالت هناك اتصالات مع قيادات ذات صلة بجماعة الإخوان المسلمين، للوصول إلى حل من منطلق دور الأزهر الوطني. وأضاف أن هناك استجابة واسعة من قبل مختلف التيارات والشخصيات التي أطلقت المبادرات، على رأسها حزب النور لدعوة الأزهر للجلوس على مائدة واحدة للخروج بمبادرة عامة.