بيومي: أي حوار لا يقوم على عودة مرسى مرفوض النور: نطالب الجماعة بالمرونة وإعلاء مصلحة البلاد أعلنت جماعة الإخوان المسلمين رفضها لمبادرة الأزهر الشريف ودعوته لجمع كل مبادرات الصلح وإنهاء الأزمة فى مبادرة واحدة، مؤكدة عدم استجابتها لأى دعوة للحوار لا تقوم على مبدأ عودة الشرعية والرئيس المعزول محمد مرسى، وبناءً عليه حمل الأزهر الجماعة المسئولية الكاملة حال تعرض أنصارها لأي أعمال عنف، وفي الوقت ذاته ناشدها حزب "النور" تقديم بعض المرونة وتقديم المصلحة العليا للبلاد. وأعلن أحمد بيومي، عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، عن رفض الحزب وجماعة الإخوان المسلمين مبادرة الأزهر وجميع المبادرات التي لا تقوم على احترام الشرعية الدستورية والقانونية وعودة الشرعية والدكتور محمد مرسي. ووصف المبادرة بمحاولة من الأزهر لإنقاذ الموقف الانقلابي بعد أن ضاق الخناق عليه وإعطائهم قبلة الحياة بدعاوى جمع مبادرات المصالحة والتى فى الأساس الهدف منها خروج الانقلابيين بمشهد جيد". وهاجم بيومي الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، واصفًا إياه بالمدعى واتهمه بأنه رفض الخروج على الرئيس السابق حسنى مبارك والآن يقف بجانب المنقلبين على الشرعية، كما أنه فتح الجامعات الأزهرية للقناصة ليقتلوا المتظاهرين، على حد وصفه. ومن جانبه حمل عبد الله النجار، مستشار شيخ الأزهر، جماعة الإخوان المسلمين المسئولية كاملة لمجريات الأحداث المقبلة بعد رفضها لكل المبادرات المطروحة ورهنها بعودة الشرعية فوق مصلحة البلاد، قائلاً: "رفضهم هو حجة عليهم، وعند حدوث أي شيء لهم يكونون هم المسئولون". وأضاف: "عدم قبولهم المبادرات المطروحة يرجع لعدم إيمانهم بقضية الوطن والسعى وراء مصالحهم والهروب من الأحكام التى تلاحقهم"، وأوضح أنه إزاء الرفض المتكرر من قبل القيادات الإخوانية لكل المبادرات المطروحة يكف أصحاب المبادرات عن طرح مبادراتهم ويتحمل الإخوان مسئولية ما يحدث كاملة. واستنكر مستشار شيخ الأزهر، هجوم القيادات الإخوانية على مؤسسة الأزهر الشريف قائلاً: "الإخوان لا كبير لهم وينطقون بلسان المرشد ولا يحترمون الرموز السياسية والدينية بالدولة". وفى السياق ذاته أكد عبد الله بدران، عضو حزب "النور" السلفي، أن الحزب ول مقدمي مبادرات الصلح وإنهاء الأزمة والأزهر الشريف يحاولون بشتى الطرق التوصل لحل نهائى يرضى جميع الأطراف، ويبقى الأمر متوقفًا في النهاية على الأطراف المتنازعة وإبداء المرونة وتقديم بعض التنازلات، محذرًا من أن تمسك كل طرف برأيه وكل مطالبه قبل الجلوس على مائدة التفاوض يعيد نفس المشهد القديم حينما كانت جماعة الإخوان فى السلطة وجبهة الإنقاذ تتمسك برأيها وهو الأمر الذى سيزيد الوضع تعقيدًا. وطالب بدران كل الأطراف بمحاولة استيعاب المصلحة العامة للوطن والجلوس على طاولة النقاش، موجهًا سؤالاً لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين قائلاً: "لماذا تحيدون عن مبدأ الجلوس والتحاور الذى لطالما طالبتم معارضيكم بالالتزام به أثناء توليكم للسلطة". ووصف عضو حزب النور، الهجوم على شيخ الأزهر بالأسلوب الاستعدائي، قائلاً:"إن الحكم على نوايا الناس قبل النظر فيما يقولون لا يمت بصلة لسلوكيات المسلم"، رافضًا في الوقت ذاته الحل الأمنى واستخدام العنف مع المتظاهرين شريطة ألا يعرضوا سلامة وأمن البلاد ومؤسساته للخطر، قائلاً: "لا بديل عن الحوار والنظر فى المبادرات المطروحة أملاً أن يجد في المستقبل بعض المرونة من كل الأطراف.