اعترف الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس وقائد القوات البحرية السابق،، بعدم وجود ارتياح بين القوات المسلحة المصرية، والرئيس المعزول محمد مرسي، طيلة رئاسة الأخير للجمهورية. وقال مميش، خلال حوار صحفي مع جريدة المصري، وينشر في عدد غد الاثنين: لم تكن هناك راحة بين الطرفين- مرسي والجيش، وكنت أرى أن المشير طنطاوي غير قادر على التعامل مع الرئيس السابق مرسي فهو يعمل قائداً عاماً للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع منذ عشرين عاماً، ثم يأتي شخص مدني يحكمه، وهنا يأتي "الإحساس بالذات". وأضاف: هذه العلاقة بين المشير طنطاوي ومرسي تطرح فكرة "مدى قبول الرجل العسكري لحاكم مدني". مشيرا إلى أن اجتماعا جمع مرسي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة في 10 أغسطس قبل الماضي، بعد حادث رفح، ووقتها تعامل طنطاوي مع مرسي بحدة أو بجفاف، " ما جعله عاصفاً بكل المقاييس". وتابع: كنا مثاليين جدا فى تسليم السلطة إلى مرسي، وأديت له التحية العسكرية فى حفل تسليم السلطة، ووفينا بكل كلمة بمنتهى الانضباط والالتزام، ولم تكن لدينا أى نية للغدر، لأنه ليس من طبع رجال القوات المسلحة البواسل. ولفت إلى أن رجال الجيش لا يمكن أن يظهروا اعتراضا "أمام الجميع"، واسترسل: الاعتراض في الرأي يظهر في الغرف المغلقة. وأشار إلى أن المشير طنطاوي كان ينوي تسليم السلطة للواء عبد الفتاح السيسي، مدير المخابرات الحربية في ذلك الوقت، "وكنا متأكدين ومقتنعين تماما بأن المشير سيسلم السلطة للسيسي، لأنه كان قائداً متميزاً وفريداً من نوعه، ويتميز بالانضباط والتفاني في عمله". ونفى وجود مؤامرة بين مرسي والسيسي للإطاحة بطنطاوي، وقال: من يردد هذا الكلام لا يعرف طبيعة الفريق السيسي، فهو رجل معجون بالأخلاق والمبادئ والقيم والوطنية، ينفذ أوامر قادته ويطيع الأوامر العسكرية، والمشير طنطاوي كان يعتبره ابناً حقيقياً له. وبشأن نتيجة الانتخابات الرئاسية الماضية: قال رئيس هيئة قناة السويس، ومدير القوات البحرية وقتها: للأمانة، محمد مرسى هو من فاز فى الانتخابات، ولم نتدخل فى الرأى، ونحن ليس لنا حق الانتخاب السياسى، نحن فقط، وليس من مصلحتنا تغليب أى من المرشحين على حساب الآخر. قائد القوات البحرية أثناء ثورة يناير، تحدث عن تهديد الأسطول الأمريكى لمياه مصر الإقليمية فى هذا التوقيت وقال: كانت هناك قطع بحرية أمريكية على حافة المياه الإقليمية المصرية عند المدخل الجنوبى لقناة السويس، ولكن القطع البحرية المصرية خرجت بكل بسالة وتصدت لها. وفي نهاية حواره شدد مميش:: العسكريون رجال منضبطون، وفكرة أن يكون هناك مدنى قائد أعلى للقوات المسلحة موجودة بالفعل فى دول كثيرة وليس فى مصر فقط، وعلى الرئيس القادم أن يعمل على الحفاظ على القوات المسلحة، درع الوطن وسيفه، وألا يدخل فى صراع معها.