لليوم الرابع على التوالي، استمرت السلطات المصرية في فتح معبر رفح من الجانبين، حتى إشعار آخر، بدون تواجد حرس الرئاسة الفلسطينية، وبدون إتمام المصالحة، وهما الشرطان اللذان كانت مصر حددتهما لفتح المعبر في الاتجاهين مع حكومة حماس. وبالرغم من فتح المعبر، لم تخف شخصيات فلسطينية قلقها من بعض الإجراءات الاستثنائية التي تقوم بها السلطات المصرية بحق بعض المسافرين، مما أدى إلى إرجاع 297 مسافرًا ورفض دخولهم أو عبورهم من الأراضي المصرية. من ناحية أخرى، لا تزال المطالبات الفلسطينية تتوالى بالسماح بفتح المعبر لجميع فئات الشعب الفلسطيني الراغبة في التنقل بدون استثناء، وعدم قصره على الحالات الإنسانية الحرجة والمرضى فقط. من جانبها، أعلنت مصادر أمنية مصرية عن وصول 451 مسافرا إلى الجانب المصري من المرضى و أصحاب الإقامات بالخارج وفئات إنسانية أخرى عبر معبر رفح جنوب قطاع غزة أمس, . كما أعلنت هيئة المعابر بالحكومة الفلسطينية في غزة عن قدوم 378 مواطنا إلى القطاع. وأكدت الهيئة أنها على أتم الجاهزية والاستعداد لإنجاز عملية سفر المواطنين، وأنها استوفت كافة الاستعدادات لتذليل العقبات أمام المسافرين. يذكر أن الرئيس المصري محمد حسني مبارك قد أصدر تعليماته يوم الثلاثاء الماضي، وبشكل مفاجئ، بفتح معبر رفح البري إلى أجل غير مسمى أمام حركة المسافرين من ذوي الحالات الإنسانية والمرضى، وذلك ردا على الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المتضامنين.