كشف حقوقيون وصحفيون تفاصيل الاعتداء علي محمد عادل - المتحدث بإسم حركة 6 إبريل - داخل إعتصام رابعة الخاص بمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي . وقال إسماعيل الأسكندراني - عضو بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في تدوينة علي فيس بوك : وقعت مشادات وبعض التجاوزات لكن لم يقع اعتداءات. وانتهت زيارتنا بانسحابنا الاختياري ولم يتم طردنا. ورافقنا بعض قادة الإخوان، وقام صلاح سلطان بتقبيل رأس عضو اللجنة الذي دارت المشكلة حول وجوده على سبيل الاعتذار مشيرا إلي أن سبب اندلاع المشادة هو التباس بين الصفة السياسية والصفة المهنية لأحد أعضاء اللجنة، لكن لم يحدث أي اعتداء بدني (غير التدافع) ولم تصادر أية كاميرا منا. وأضاف : بعض قادة الإخوان، بخلاف صلاح سلطان، اعتذروا لنا وبعضهم برروا. وتوتر أغلب شبابهم منعهم من الانحياز للحق فوقفوا في صف المدعوين أحمد المغير وعبد الرحمن عز .. قائلا : لم يتعرض أي من أعضاء اللجنة للأذى، سوى الإحباط النفسي لمن تخطى الحواجز النفسية بينه وبين الاعتصام وأتى في نهاية يوم شاق تحت نار الشمس ليمارس عمله بإنصاف ومهنية فتم تعطيله. فيما قال محمد أبو الغيط - أحد الصحفيين المرافقين للوفد الذي ذهب إلي رابعة - : الوفد مكون من حوالي 18 عضو من 6 منظمات حقوقية هي المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مركز النديم لدعم ضحايا التعذيب، المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مركز هشام مبارك للمساعدة القانونية، مركز القاهرة لحقوق الإنسان، مؤسسة حرية الفكر والتعبير .. و اتفقنا في البداية بعد مناقشات أن هذه ليست "بعثة تقصي حقائق"، ومن باب أولى بالتأكيد هذه ليست "بعثة تفتيش على السلاح" كما قال البعض! .. لا نملك التأهيل الكافي، ولا الصلاحيات الكافية للقطع يقيناً بوجود أو عدم وجود كذا . هذه "بعثة مراقبة حقوقية" للخروج بتقرير مبدئي يرصد فقط مشاهداتنا العامة من قبيل: الاعتصام مساحته واسعة وبه عدد كبير من الاطفال والنساء مما يجعل محاولة فضه بالعنف خطراً كبيراً - لم نشاهد مع لجان التأمين إلا الشوم والخوذ - الدخول والخروج من الاعتصام متاح لأي فرد ..الخ. وأضاف: اتفقنا أن نعتبر هذه زيارة مبدئية لندرس ملائمة الوضع لامكانية توفير تواجد مستمر أو شبه مستمر لممثلي المنظمات مستقبلاً، وربما عمل تقصي حقائق يشمل توثيق الشهادات على أي انتهاكات من أي طرف ضد أي طرف .. مضيفا : استقبلنا أحد مسئولي الإخوان على مدخل الاعتصام، أخبرنا أنهم أعلنوا على المنصة عن قدومنا وطلبوا تسهيل مهمتنا، لم يطلب مرافقتنا وترك لنا الحرية، لكن بعد دخولنا وبداية تجولنا بفترة قصيرة حدثت مشادات كلامية بين بعض أعضاء الوفد ومعتصمين في الخيام أو أفراد الأمن - شاهدت واقعة وسمعت عن أخرى - لأنهم لم يكن لديهم علم بقدومنا لأنهم لم يسمعوا المنصة، وتدخل مسئولو الاخوان بتوضيح الأمر وتعريفهم بنا فهدأ الموضوع فوراً بكل سلام، لذلك وسط اجواء الشحن والشك المفهومة طبعاً طلبنا مرافقة مسئولين من الاخوان، واتفقنا ان هذا هو ما سنتبعه في هذه المرة الاولى على الأقل. وأردف: دخلنا إلى المستشفى الميداني واستقبلنا مديرها بكل ترحاب وذوق، واهتم بالحديث الودود مع د.منى حامد من مركز النديم، لكن فجأة ظهر أحمد المغير وعبدالرحمن عز وحاولوا طرد محمد عادل وقاموا بتعدي ما عليه - لم أشاهد بعيني ما حدث بالظبط وسط الزحمة، انا شاهدت تدافعاً فقط، بعدها كان أحد مسئولي الإخوان بيقول لعادل محدش ضربك ده زقك بس، بينما عادل بيقول: ده ضربني قدامكو أدى هذا لحالة عامة من الفوضى والزعيق المتبادل، خاصة ان أفرادا من الإخوان لم يفهموا ما يجري، لكنهم انحازوا تلقائياً ضدنا، وبدأت أسمع كلاماً من هؤلاء القادمين الذين لم يحضروا القصة "دول جايين يعملو مشاكل معانا، إزاي يعلو صوتهم في المستشفى" .. مشيرا إلي أنهم : خرجنا مستائين وحدثت مشادة أخرى خارج المستشفى بسبب قيام احد شباب الإخوان الواقفين بالأعلى بتصويرنا رغم رفضنا ذلك. وأشار إلي أن : اعتذر مسئولو الإخوان مراراً، وقالوا أنه مرحب ببقائنا، لكن نحن من قررنا المغادرة فوراً بسبب توتر الأجواء، وأيضاً بسبب حلول موعد الإفطار . قطعاً لم نتعرض للطرد كما تقول شائعات كثيرة! وقال أبو الغيط :أثناء رحيلنا وبالقرب من البوابة وقعت مشادة كلامية محدودة أخرى بيني أنا وكريم مدحت من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وبين أحد شباب الإخوان الذي سمعته يقول لرفيقه "دول شتمو إخواننا في المستشفى!"، لكن مرة أخرى قام مسئول الاخوان المرافق بتهدئة الأمر فوراً.. مشيرا إلي أن : بعد أن خرجنا خارج الاعتصام لحقنا د.صلاح سلطان، واعتذر للجميع، وقبل رأس محمد عادل مرتين. وأضاف : محمد عادل كان معنا بصفته أحد ممثلي المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وليس بصفته السياسية.