بعد صمت دام قرابة الأسبوع أعلن ماك كورماك الناطق باسم الخارجية الأمريكية عن خيبة أمل الإدارة الأمريكية لإصرار نظام الرئيس مبارك تجديد حالة الطوارئ لمدة عامين قادمين. ووجهت الخارجية الأمريكية انتقادات حادة إلى على لسان الناطق باسمها إلى النظام المصري الذي أسمته حليف أمريكا في الشرق الأوسط بسبب تمديد حالة الطوارئ. وقالت الخارجية الأمريكية أن الحكومة المصرية بررت المد بموجة التفجيرات التي شهدتها مدينة الإسكندرية بين مسلمين وأقباط. وذكّر الناطق باسم البيت الأبيض الرئيس مبارك بوعوده الانتخابية في سبتمبر الماضي والتي أكد فيها على إلغاء قانون الطوارئ واستبداله بقانون جديد يخصص فقط لمكافحة الإرهاب واحترام حقوق الإنسان. وقالت الخارجية الأمريكية أن الإدارة الأمريكية تأمل من الرئيس مبارك وحكومته أن يفي بوعوده فيما يخص إلغاء الطوارئ وإصدار القانون الجديد لمكافحة الإرهاب. وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء قد أعلن أمام مجلس الشعب بأن الوقت غير مناسب لتغيير قانون الطوارئ والذي يمنح أجهزة الأمن حق الاعتقال لمدد طويلة بدون محاكمات كما يضع قيودا على حرية التعبير وحرية الاجتماع. وأكد الناطق باسم الخارجية الأمريكية بأن الإدارة الأمريكية لم تكن تتوقع من الحكومة المصرية عدم الوفاء بإلغاء الطوارئ والإصلاحات السياسية التي وعد بها الرئيس مبارك في حملته الانتخابية. وذكرت الخارجية الأمريكية مصر بأنها تتلقى سنويا 2 مليار دولار تقريبا مساعدات كل عام من الولاياتالمتحدةالأمريكية. واختتم الناطق باسم الخارجية الأمريكية بالقول بأن الإدارة الأمريكية كانت تأمل من الحكومة المصرية أن تستغل المدة ما بين الانتخابات الرئاسية إلى الآن لتحقيق الكثير من وعود الإصلاح وإلغاء الطوارئ التي وعد بها الرئيس مبارك لكن لم تفعل شيء مما أصاب الإدارة الأمريكية بخيبة أمل.