سادت حالة من الهدوء صباح اليوم الأحد، محيط مشرحة زينهم بالسيدة زينب، وذلك بعد تلقيها المئات من الجثث من المستشفيات المجاورة "السيد جلال, الحسين"، وذلك عقب مجزرة "النصب التذكاري" إثر تعدى قوات الأمن على مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى بالنصب التذكارى وسقوط مئات القتلى والجرحى. وقد بدأ توافد الآلاف من المواطنين من أهالي القتلى والنشطاء الحقوقيين إلى مشرحة زينهم من صباح يوم الاشتباكات وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، وشهد محيط المشرحة حالة من التجاذب والمشادات الكلامية بين الموجودين، وذلك للخلاف بينهم حول حقيقة قتل المتظاهرين, بالإضافة إلى مشادات بين بعض النشطاء السياسيين وإدارة المشرحة، وذلك لإصرار النشطاء على الحصول من إدارة المشرحة على وثيقة رسمية تثبت فيها عدد القتلى خوفًا من تحريفها أو الخروج بتقارير "مضللة"، بالإضافة إلى السماح بالدخول لتصوير الجثث وهذا ما لاقى معارضة شديدة من إدارة المشرحة والذين تحججوا ب "أن القانون لا يسمح". فيما استطاع البعض الحصول على تقارير تؤكد مقتل المتظاهرين عن طريق الطلق النارى، بالإضافة إلى التأكيد على أن عدد القتلى تعدى حاجز ال 200 شخص, وقد قامت إدارة المشرحة بتعليق صور لبعض القتلى الذين قالت إنهم مجهولو الهوية. كما شهد محيط مشرحة زينهم توافد أكثر من 100 سيارة إسعاف لنقل جثامين القتلى, وقد ندد أهالى القتلى بالحادث ورددوا هتافات مناهضة للفريق أول عبد الفتاح السيسى ووزير الداخلية محمد إبراهيم منها "يسقط حكم العسكر, يسقط ظلمك ياداخلية"، مؤكدين ضرورة القصاص وفتح تحقيق عاجل وفوري فى الحادث وأنهم لن ييأسوا وسيستمرون فى المطالبة بحقوق أبنائهم. كان فى وقت سابق قد أعلنت وزارة الصحة عن وفاة أكثر من 60 قتيلاً فى اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى عند منطقة النصب التذكارى بمدينة نصر. شاهد الصور: