* احلم أن تكون مصر وطنا آمنا يسير الراكب فيه من إسكندرية إلى أسوان لايخشى إلا الله.. لايخشى بلطجيا ولاقاطع طريق يثبته ويستولى كل ممتلكاته بل إن شاء قتله وترك جثته على جانبى الطريق تنهش فيها الغربان..؟ * احلم أن تكون مصر وطنا مستقرا ديمقراطيا تعلو فيه إرادة الشعب وكلمة الشعب وصوت الشعب . خاليا من الانقلابات والمؤامرات الداخلية والخارجية. * احلم أن تكون مصر وطنا آمنا مستقرا يكون فيه القضاء غير مسيس لايتحكم فيه رئيس ولاحاكم ولا يبنى أحكامه بناء على توجيهات من هنا أو هناك . بل يكون قضاء متجردا لوجه الله ولمصلحة الوطن . * احلم أن تكون مصر وطنا آمنا مستقرا يكون فيه عقيدة ضابط الشرطة انه يعمل لأمن الوطن ولاستقرار الوطن وانه موظف فى دولة وليس فردا فى عصابة يعمل من اجلها ويكافح من اجل استمرارها فان استمرت استمر وان سقطت سقط وسلم سلاحة وقال " أنا فى أجازة " ...! * احلم إن تكون مصر وطنا آمنا مستقرا يأتيه رزقه رغدا من كل مكان ولا ينتظر أن يمد يداه شرقا أو غربا أو جنوبا اوشمالا . وطنا عزيزا كريما كلمته من راسه ورغيف خبزه من فاسه..! * احلم أن تكون مصر وطنا آمنا مستقرا يحترم أبناؤه بعضهم بعضا ولايخون بعضهم بعضا ولا يهزا بعضهم من بعض ولايسخر بعضهم من بعض وان يتحاكم الكل إلى القانون والدستور لا إلى الرصاص والملوتوف. * احلم أن تكون مصر وطنا آمنا مستقرا ليس فيه قطع طرقات ولاحصار منشآت ولا احتكار ولانهب ولا سرقة ولمحاكمات عسكرية للمدنيين ولا فوارق ضخمة بين أبنائه أمام القانون والدستور . * احلم أن تكون مصر وطنا أمنا مستقرا لايتحكم فيه مخبر امن دولة ولايحدد مصيري ولا مصير ابنائى تقرير مخبر امن دولة مزيف لايمت للحقيقة بصلة يلفق الاتهامات فيكون هو الحكم والخصم. * احلم أن تكون وطنا آمنا مستقرا يكون فيه جهاز الإعلام جهازا وطنيا أصيلا يقول الحق ويرفض الباطل . لايشوه الأبرياء ويلطخ الأسوياء ويتهم الشرفاء . جهازا يقول مايمليه عليه ضميره المهنى ولا يخضع لأصحاب رؤوس الأموال يتحكمون فيه ويقررون له مايقول ومالايقول . جهاز يعمل لحساب الوطن وليس لحساب فئة قليلة نهبت وسرقت الوطن . * احلم أن تكون مصر وطنا آمنا مستقرا لاقلاقل فيه ولا مظاهرات ولاعتصامات ولااضرابات ولا اضطرابات سياسية ولاازمات مالية ولامشاكل غذائية . * احلم أن تكون مصر وطنا آمنا مستقرا لايتحكم فى قراره قوى خارجية اقتصاديا وسياسيا وان يكون الوطن ألعوبة فى أياديهم يحركونه شطر قبلتهن أنى شاءوا . * احلم أن تكون مصر وطنا كبيرا عملاقا لاوطنا صغيرا قزما يزحف على رصيف الحياة كالأرملة التى تسال الناس أعطوها أم منعوها..! وطنا يهابه الأعداء ويحترمه الأصدقاء يعمل له الجميع ألف حساب . لاوطنا مستباحا ضعيفا مهتزا مرتعشا خائفا الكل يطمع فيه بلا رادع من قانون أو دستور . * احلم أن تكون مصر وطنا آمنا مستقرا الكل فيه كأسنان المشط لافرق بين ابن الوزير وابن الغفير وابن القاضى وابن الفاضى وابن الحاكم وابن المحكوم إلا بقدر عطائه للوطن وإخلاصه للوطن وتجرده للوطن . * احلم أن تكون مصر وطنا آمنا مستقرا بلا نزاعات أو انشقاقات أو خلافات أو اتهامات تعصف بمستقبل البلاد والعباد وتجلعه كريشة فى مهب الريح تذهب بها إلى حيث تشاء. * احلم أن تكون مصر وطنا آمنا مستقرا لااستعباد فيه ولا استبداد ولا اعتقالات ولا سجون فيه ولاتكميم أفواه ولاقطع السنة ولامصادرة للآراء ولاغلق للصحف ولاقصف للأقلام الحرة ولاغلق للفضائيات المعارضة ولاتخويف ولاتهديد لاى مواطن مصرى يسير على ارض هذا الوطن . * أحلام اليوم....! * هل أحلام اليوم الذى ذكرتها ممكن أن تكون حقائق الغد فتكون الحرية والديمقراطية من اخص حقوق الشعب الأصيلة وليست منحة من الحاكم يمنحها متى يشاء ويمنعها متى يشاء لان من يملك المنح يملك المنع...! وان يكون الشعب هو السيد ومن يحكمه هو موظف عام بعقد مؤقت لمدة محددة إن أحسن شكرناه وان أساء قومناه . * لقد انتهى عهد الرئيس الفرعون الذى يكون هو الدولة والدولة هو . * لقد انتهى عهد الرئيس الذى يتلقى تعليماته من البيت الأبيض فيقرروا له مايتخذ من قرارات . * لقد انتهى عهد الرئيس الذي لايسمع ولا يرى ولايعى ولايستوعب ولا يحكم ولايقرر . * لقد انتهى عهد الرئيس الذى يصعد إلى سلم الحكم على ظهر الدبابات ولايقبل بصندوق الانتخابات . * لقد انتهى عهد الرئيس الذي لايسأل عما يفعل يسجن ويعتقل ويشرد ويقتل ويهدد فلايجرؤ احد على محاسبته أو مراجعته. * لقد انتهى عهد الرئيس الذى يحول الوطن إلى عزبة خاصة له ولأبنائه يستولى فيها على ميزانية الدولة وعلى أراضى الدولة وعلى مخصصات الدولة فلايجرؤ برلمان أن يقول له من أين لك هذا...؟ * لقد انتهى عهد الرئيس الذي تصفق له الجماهير بالروح والدم نفديك يا......! * لقد انتهى عهد الرئيس الذى يقرر انه فى الحكم حتى آخر نبضة فى صدره وآخر نفس فى قلبه وآخر لحظة فى حياته . * لقد انتهى عهد الرئيس الذي يحول أجهزة امن الوطن إلى عصابات مسلحة يؤدب بها المعارضين أو إلى ميليشيات تحفظ له نظامه وأمنه وتفرط في امن الوطن . * لقد انتهى عهد الرئيس الذي إذا خرج لزيارة ميدانية تعطل له المواصلات وتتوقف من اجله القطارات وتقطع له الطرقات وتفتش من اجل أمنه الملايين وتحاصر من اجل سواد عيونه القرى والمدن والشوارع وتتحول أجهزة الأمن إلى وحش كاسر تقتل كل من تسول له نفسه من الاقتراب من موكبه. * الحرية كنز نفيس : الحرية تنتزع ولاتوهب من حاكم والشعوب الحرة تنتزع حريتها وكرامتها وشرفها ولاتجلس على رصيف العبودية مكبلة بأغلال الخوف تنتظر من حاكمها أن يعطف عليها بقطرات من الحرية من حين لآخر لان الله خلقنا أحرارا ولن نقبل أن يستعبدنا احد بعد اليوم مهما أوتى من قوة وبطش وجبروت لان إرادة الشعوب اقوي من رصاصات العبودية وقنابل الديكتاتورية...! * قولا واحدا : مصر التي احلم بها ليست حلما مستحيلا أو خيالا عقيما بل هى واقع ممكن تحقيقه إذا خلصت النوايا تجاه هذا الوطن . إن هذا الوطن يستحق أن يكون فى صدارة الأمم وفى مقدمة الشعوب وليس فى مؤخرة الأمم والشعوب وليس ذلك على الله ببعيد لكن سنة الله تقتضى انه لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم . فلنغير أنفسنا ولنصلح أنفسنا تتغير أوطاننا إلى الأفضل والى الأحسن حتى تنعم الأجيال القادمة بوطن آمن مستقر وليس وطن كالريشة فى مهب الريح لاحا ضر ولا مستقبل له ؟ والله من وراء القصد .