لم أتحمل رؤية منظر ابنتي والدموع لا تفارق خديها حزنًا على عدم زواجها من ابن الجيران الذي تربطها به علاقة عاطفية ولما عرفت أن السبب في تعطيل الزواج هو والده ساعتها قررت الذهاب إليه ومحاولة إقناعه ولكنه رفض بحجة عدم توافر النفقات اللازمة للزواج، وساعتها راودني تفكير الانتقام منه وإشعاره بمرارة عدم القدرة على تلبية شيء لأحد أبنائه، وهداني تفكيري إلى خطف نجله الصغير لأذيقه مرارة الحسرة عليه, ولجأت لابني الثاني وأخبرته بما أنوي فعله فشجعني على ذلك وبالفعل قررنا خطف الطفل. كانت هذه هي اعترافات قاتل طفل ديرمواس بمساعدة نجله أمام الرائد محمود حسن، رئيس مباحث المركز. واستكمل الجاني حكايته، قائلًا تربصنا بالطفل أنا ونجلي حتى رأينه يلعب أمام منزله فقمنا باستدارجه إلى داخل منزلنا وتعدينا عليه جنسيًا ثم قمنا بخنقه حتى أزهقت روحه انتقامًا من والده وبعدها قررنا نقل الجثة ليلًا إلى منزل مهجور ملك شقيقي المتوفى وألقيناها في بيارة الصرف الصحي هناك لنتخلص منها . وأضاف المتهم قائلًا بعدها راودني شعور بالخوف من تصاعد الرائحة العفنة للجثة وبالتالي انكشاف أمرنا ففكرت في حيلة لأبعد مواطن الشبهات عن عائلتنا, حيث قابلت والد الطفل المختطف وأوهمته بأن شخصًا اتصل بي وأخبرني أن جثة نجلك داخل منزل أخي المهجور وطالبته بأن يتجه للمنزل بعد حصوله على المفتاح مني للبحث عن جثة ابنه ولكنه برغم استمراره أكثر من نصف ساعة في البحث إلا أنه لم يعثر على الجثة وساعتها قررت عدم التحدث في هذا الموضوع ونسيانه, ولكن لأن الرياح تأتي بما لا تشتهى السفن فوجئت بابني الذي اشترك معي في تنفيذ الجريمة يخرج من المنزل وبصحبته ابن عم الطفل المختطف بدون علمي وعرفت أنه أخذه ليبحثا عن الجثة مرة آخرى وعثرا عليها وتم استخراجها. وبعدها بأيام فوجئنا باستدعائي أنا ونجلي من قبل المباحث وعرفنا أن ارتفاع المنزل وعدم وجود أي وسيلة لدخوله إلا من خلال الباب ووضع الجثة داخل بيارة الصرف الصحي هما السبب في توجيه الاتهام لنا خاصة أن مفتاح المنزل غير موجود مع أحد غيري. كان مأمور مركز ديرمواس قد تلقى بلاغًا من المدعو إبراهيم كامل عبد الوهاب سن 44 فلاح ومقيم بقرية بديرمواس ... بغياب نجله عبد الرحمن 3 سنوات طفل أثناء لهوه أمام المنزل بتاريخ 22 من الشهر الماضي واتخذت إجراءات النشر عن غيابه. وفي يوم 26 من نفس الشهر حضر لديوان المركز والد الطفل وقرر أنه عثر على جثة نجله داخل إحدى بيارات الصرف الصحي بمنزل مهجور بذات الناحية.. وتم انتشال جثته وتم نقلها لمستشفى ديرمواس المركزي وأنه يشتبه في وفاته جنائيًا ولم يتهم أحدًا، وبتقنين الإجراءات تم تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع فرع الأمن العام لكشف غموض الواقعة ومعرفة الجاني، وأسفرت جهوده إلى أن وراء ارتكاب تلك الواقعة كلًا من حفظى ع م 56 سنة فلاح ونجله عيون 28 سنة فلاح مقيمين بنفس القرية. وبتكثيف الجهود تم ضبطهما، وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الواقعة وبررا ذلك بسبب رفض والد المجني عليه زواج نجله مصطفى إبراهيم كامل سن 38 فلاح من نجلة المتهم الأول رغم علمه بوجود علاقة عاطفية بينهما. وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 2374 إداري مركز ديرمواس لسنة 2013 .