انطلقت خمس مسيرات عقب صلاة الجمعة من مساجد علي بن أبي طالب والأنبياء والقاضي وعمر بن عبد العزيز والحاج سعد ببنى سويف، منددة بالسيسي فى مليونية "كسر الانقلاب"، مطالبة بعودة الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسى ومؤسسات الدولة الشرعية، وعلى رأسها مجلسا الشعب والشورى. شارك في المسيرة الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وحركة حازمون وحراس الشريعة وأئمة الأزهر والأوقاف وأحزاب الحرية والعدالة والوسط والبناء والتنمية وشباب صوت بني سويف الحر وشباب ثوار بني سويف وسط تواجد لافت لأعضاء بحزب النور طافت المسيرات شوارع إسلام والرياضي ومتولي الشعراوي وصلاح سالم، وتمركزت فى ميدان المديرية. وردد المتظاهرون هتافات مدوية مؤيدة للرئيس المعزول ومنددة بالفريق عبد الفتاح السيسى منها: (مرسى رئيسى ارحل يا سيسى - مرسى مرسى الله أكبر ثورتنا ثورة سلمية مفيش فيها بلطجية) وأخرى مضادة للفريق عبد الفتاح السيسى الذين وصفوه بقائد الانقلاب على الشرعية منها ( سجل يا زمان السيسى عايز يبقى حصان – يا سيسى يا ولد ابوك السوايفة هيقطعوك). وأعرب المتظاهرون عن استعادتهم للتضحية بأرواحهم دفاعًا عن الشرعية، مؤكدين أنهم ليسوا أفضل من 30 شهيدًا و71 جريحًا قدمتهم بنى سويف قربانًا لثورة 25 يناير أثناء جمعة الغضب 28 يناير من العام الماضى. وفى سياق متصل، حلقت طائرات الهليكوبتر فوق سماء محافظة بنى سويف عبر ضفتى النيل شرقًا وغربًا على ارتفاع منخفض للغاية فوق العمارات السكنية والديوان العام وبعض المنشآت الحيوية، فيما شهدت شوارع المدينة انتشارًا أمنيًا كثيفًا من قوات الشرطة والجيش، وتم دعم الكمائن الأمنية الثابتة بعدد كبير من رجال الأمن إضافة إلى وضع كمائن متحركة على الطرق السريعة الثلاثة الزراعى والصحراوى الغربى والشرقى، كما انتشرت فصائل وتشكيلات من الأمن المركزي فى كل الأقسام ومراكز الشرطة. وصرح اللواء إبراهيم هديب، مدير أمن بنى سويف، بأن الوضع الأمني هادئ والحياة تسير بصورة طبيعية، مشددًا على أن أي تجاوزات ستواجه بالحزم مبررًا التكثيف الأمنى بالأمر الطبيعى فى مواجهة مثل هذه الظروف لبث الطمأنينة فى نفوس المواطنين وتكريس مبدأ أن الشرطة فى خدمة الشعب وللتصدى لأي محاولات لترويع الآمنين. وأكد ثقته المطلقة فى أهالى بنى سويف فى نبذ العنف والحفاظ على الأرواح والمنشآت للخروج بالبلاد من هذا المأزق. وكانت السلطات الأمنية والمحلية قد أغلقت بوابة الكريمات المؤدية لضاحية حلوان بالطريق الصحراوى الشرقى فى مليونيتي الرفض والتأييد للرئيس المعزول محمد مرسى، مما تسبب فى منع مرور السيارات القادمة من الوجه القبلي في الوصول لمدينة القاهرة. واضطر السائقون لاستخدام طريق الزعفرانة الذى يبعد 40 كيلو مترًا عن حلوان بينما تضاءلت بشكل كبير فعاليات حركة السفر إلى القاهرة على الطريقين الزراعى والصحراوى الغربى وداخل محطة سكك حديد بنى سويف اختفى الركاب ولم يتم بيع تذكرة سفر واحدة للقاهرة بأى قطار. شاهد الصور: