المعتصمون أدوا "التراويح" وسط ترقب لهجوم إخوانى.. والمنصة توجه لماهر تهمة "الخيانة" احتشد الآلاف من المتظاهرين بميدان التحرير مساء أمس الأول للإفطار الجماعي، ملبين الدعوة التي وجهتها حركة "تمرد" وجبهة الإنقاذ الوطني و"أزهريون مع الدولة المدنية" بحضور رموز من القوى الوطنية. وقد احتفل المشاركون بالألعاب النارية عقب تناول الإفطار، وخطب الشيخ محمد عبد الله نصر، منسق جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية"، في المتظاهرين، منددًا بجماعة الإخوان المسلمين، واصفًا إياهم ب"القتلة" الذين تجب محاكمتهم وعلى رأسهم الدكتور مرسي وأعضاء مكتب الإرشاد الذين صدروا لنا دين حسن البنا على حد وصفه. وأدى المعتصمون صلاة التراويح وسط أجواء من الرعب والهلع بعد أن ترددت أنباء عن اقتراب مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من ميدان التحرير، الأمر الذي أجبر المتظاهرون على تشديد الحماية على النساء وإحاطتهن في الصفوف الأمامية والالتفاف حولهن من كل الاتجاهات لحمايتهن، كما كثفت اللجان الشعبية من وجودها على مداخل الميدان وخاصة مدخل عبد المنعم رياض ومدخل قصر النيل، وقاموا بتكسير الحجارة وتجهيز الدروع تحسبًا لأي هجوم. واعتلى الفنان علي الحجار منصة التحرير مساء أمس الأول في إطار الاحتفالات التي يشهدها الميدان بمناسبة شهر رمضان الكريم وعزل الدكتور محمد مرسي رافعًا علم مصر، وغنى الحجار أغانيه الوطنية المشهورة وسط استقبال حافل وهتافات وصفير الآلاف من المتظاهرين. وشنت المنصة الرئيسية هجومًا شرسًا على المنسق العام لحركة "6 إبريل" أحمد ماهر والناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح ومايكل منير، وشادي الغزالي حرب، حيث وجهت لهم تهم الخيانة والعمالة الأمريكية لقبولهم السفر إلى لندن وواشنطن للتعريف بأهداف ثورة 30 يونيه؛ وهو ما اعتبره متظاهرو التحرير بحثًا عن الشهرة دون أي اعتبارات لمصلحة الوطن، في الوقت الذي اعتبر فيه ماهر أن ما حدث هو انقلاب عسكري. كما قامت حركة "أوعى معونة" بجمع توقيعات من المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير لرفض المعونة الأمريكية، وذلك بعد تهديد الكونجرس الأمريكي بقطعها في ظل التوتر السياسي الحالي الذي تشهده البلاد، وكان نص الوثيقة الموقعة من قبل المواطنين كالتالي : "أقر أنا الموقع أدناه برفض المعونة الأمريكية المسمومة وأطالب الرئيس القادم بالالتزام بهذا المطلب الشعبي وتخليص مصر من السيطرة الأمريكية وتحرير قرار الوطن". وصرح محمد فاروق، أحد مؤسسي الحركة، أن الحركة جمعت حتى الآن 115 ألف توقيع من كل محافظات مصر لرفض معونة الإذلال على حد قوله. وكشف المحامي أمير سالم خلال مشاركته بفعاليات مليونية "المحاكمة والقصاص" أن هناك مستندات تثبت تورط خيانة الرئيس السابق محمد مرسي للوطن وسماحه لقيادات أجنبية، مثل حماس، بالتدخل في شئون مصر، وقتل أبنائها، واقتحام السجون وتهريب الإسلاميين. وانتقد سالم مشاركة السلفيين في خارطة الطريق، مشيرًا إلى أن الشعب رفض التيار الديني بأكمله وليس الإخوان فقط، كما رفض الناشط الحقوقي المصالحة مع رموز جماعة الإخوان المسلمين، قائلًا "القصاص أولًا ولا تفاوض ولا حوار مع القتلة".