تعقد في مدينة إسطنبول التركية اليوم قمة ثلاثية تضم الرئيس السوري بشار الأسد وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وبحسب فضائية "الجزيرة"، فإن القمة أتت بشكل مفاجئ حيث بدأ الحديث عنها أثناء لقاء الأسد مع الرئيس التركي عبد الله جول أمس، مشيرة إلى أنه لم تعلن أجندة واضحة خاصة بها. وأشارت إلى أن هناك العديد من التكهنات بشأن ما سيتم تناوله لكن من المتوقع أن تبحث التهديدات الأمريكية والإسرائيلية لدمشق عقب الاتهامات بتزويدها حزب الله بصواريخ سكود الروسية، وكذلك الملف العراقي بعد الانتخابات. ومن المرجح أن يكون الملف الأساسي هو نووي إيران خاصة بعد التطورات الأخيرة بشأنه ومنها المناورات في الخليج، وزيارة وزير الخارجية الإيراني منو شهر متكي لتركيا. وكان الأسد التقى نظيره التركي عبد الله جول أمس في إسطنبول ووقع الوفد المرافق له عددًا من الاتفاقيات مع المسؤولين الأتراك أبرزها اتفاقية تتعلق بالمنافذ الحدودية بين البلدين. وعن السلام مع إسرائيل، قال الرئيس السوري أثناء مؤتمره الصحفي مع جول: إن إسرائيل تبدو غير مستعدة للسلام مع بلاده في الوقت الراهن، لكنه أكد أن بلاده ملتزمة بقبول دور الوساطة التركية. من جانبه قال جول: إن استئناف محادثات السلام السورية الإسرائيلية سيكون تحديًا لكنه أعرب عن تفاؤله بذلك، وشدد على أن المنطقة لم تعد تتحمل عبء الحرب، داعيًا إلى ضرورة حل أزماتها عن طريق المفاوضات. كما أكد الرئيسان تمسكهما بالسعي لإيجاد حل سلمي للأزمة النووية الإيرانية، وإقرار الاستقرار في العراق الجار المهم لهما.