اعتبر عدد من القوى السياسية بدمياط أحداث الحرس الجمهورى التى وقعت فجر اليوم بأنها محاولة لجر البلاد إلى حرب أهلية, مطالبين جماعة الإخوان المسلمين بان ينزلوا على إرادة الشعب وأن يحتكموا إلى صوت العقل حقناً للدماء. وقال الدكتور جمال الزيني، عضو مجلس الشعب السابق, إن قيام بعض أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، بمحاصرة مبنى الحرس الجمهورى، ومحاولة تسلق جدرانه والتطاول على القوات المسلحة ومحاولة سحبها إلى نفق ضيق، والدخول فى حرب شوارع, لإظهار الجيش بأنه يقتل مدنيين مؤيدين للمعزول.
بينما أضاف محمد حلمي درة، أمين حزب الأحرار بدمياط، أن الإخوان المسلمين حاولوا أن يجرونا إلى حرب أهلية، مشيراً إلى أنهم يحاولون أيضًا أن يورطوا الجيش في المظاهرات لإظهار أن الجيش يقوم بضرب المتظاهرين أمام العالم الخارجى، مؤكداً أن الجيش بريء تمامًا من ذلك.
وأضاف درة قائلاً: يجب على هذه الجماعات أن ينزلوا على إرادة الشعب المصري الذي طلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وسيكون الصندوق هو الفيصل أيضًا, مضيفًا يجب على الإخوان المسلمين في مصر أن يحتكموا إلى العقل حقنًا للدماء وحفاظًا على مصر وشعب مصر وأن يكون الوازع الوطني هو الأساس من أجل مصر. وأشار إلى أن الشعب المصري قد أعطى الفرصة كاملة للرئيس المعزول لمدة عام مضيفاً أنهم وجدوا أن الأمور تسيء من سيئ إلى أسوأ ولم يحدث أي تقدم.
وفى السياق، دانت شيماء نزهة، أمين حزب المصريين الأحرار بدمياط, أحداث الحرس الجمهورى، لافتة إلى أنها محاولة لجر مصر إلى حرب أهلية بين فئات الشعب, مضيفة "كلنا تعلم منذ الصغر أن المناطق العسكرية ممنوع الاقتراب منها، أو التصوير فما بالنا بأن هناك معتصمين أمامها ويحاولون اقتحامها, بحسب قولها. وأضافت أن جماعة الإخوان المسلمين تدفع بشبابها فى صدامات، ولا يجب أن تضحى بهم بهذه الطريقة مناشدة قيادات جماعة الإخوان المسلمين أن تلجأ لصوت العقل وتترك هذا العنف الذى يؤدى إلى إسالة الدماء.
واستنكر عمرو سالم المنسق الإعلامي لحزب النور بدمياط, هذه الأحداث قائلاً: نرفض هذه الأحداث وندينها ولا ينبغي أن يتحول الخلاف السياسي إلى اقتتال داخلي بين أبناء الوطن الواحد.