عمت حالة من الفرحة والاحتفال محافظة الأقصر بعد الانتهاء من خطاب الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع. وانتشرت سيارات الشرطة العسكرية وتم تأمين المداخل والمخارج من قبل الشرطة والجيش، وحضرت 3 مدرعات للاعتصام وحرص المتظاهرون على التقاط الصور التذكارية. وبعد إعلان السيسى خطابه والذي حرص الثوار على الاستماع له فى مقر اعتصامهم أمام مبنى ديوان عام محافظة الأقصر، هتفوا معلنين بقاءهم في الميدان، وسجدوا جميعًا مسيحيين ومسلمين شكرًا لله، وهتفوا الجيش والشعب إيد واحدة، والثورة مستمرة. وقام المتظاهرون بإطلاق الصواريخ والألعاب النارية في الهواء، وقاموا بالرقص على الأغانى الوطنية، واحتضان بعضهم البعض والتقبيل والقفز فى الهواء، وكان قد انضم إليهم الأجانب المقيمين فى الأقصر حاملين الأعلام. وشهد الاحتفال ظهور جمال علام، رئيس اتحاد الكرة المصرى وأسرته، والذي حرص أبناء المحافظة على التقاط الصور التذكارية معه، وأشاد علام بسلمية ثوار الأقصر. وكان كمين تابع لمديرية أمن الأقصر تمكن من القبض على أحد قيادات حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين أثناء محاولته دخول المدينة للمشاركة في تظاهرات مؤيدة للرئيس محمد مرسي وبحوزته سلاح ناري. وقال اللواء خالد ممدوح، مدير أمن الأقصر، إن القيادي الإخوانى الذي يعمل إمامًا لأحد المساجد في مدينة أرمنت والمطلوب على ذمة التحقيقات في اشتباكات الأقصر مساء الثلاثاء الماضي والتي أسفرت عن سقوط 17 مصابًا ضبط وبحوزته طبنجة إيطالية الصنع قطر 9 مم بدون ترخيص وأحيل إلى النيابة لمباشرة التحقيق معه في تورطه باشتباكات الثلاثاء وحيازة سلاح بدون ترخيص. وأضاف أن الأكمنة الأمنية المنتشرة على مداخل ومخارج الأقصر بجانب الحملات الأمنية على أوكار البلطجة خلال اليومين الماضيين أسفرت عن ضبط 15 قطعة سلاح بدون ترخيص. وأكد اتخاذ كل التدابير لحماية التظاهرات السلمية والتصدي لأية محاولات لإثارة الفوضى أو الخروج على القانون بكل قوة. وكانت القوات المسلحة أرسلت طائرة خاصة لنقل فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب من مطار الأقصر الدولي، حيث كان يقضى إجازته الأسبوعية، منذ الأسبوع الماضي، للمشاركة في اجتماع القوات المسلحة الذي سبق إلقاء البيان، وكان بحضور عدد من قيادات ورموز المعارضة والقوى الوطنية، ثم عاد للأقصر لاستكمال إجازته في نفس الطائرة الخاصة فى منتصف ليل الأربعاء واستقبله الآلاف من أهالي قرية القرنة يهتفون له وللجيش المصري، ويهنئونه على جلاء حكم الإخوان المسلمين. وقال الإمام الأكبر، إن مصر أغلى من أن تُسفك فيها دماء أبنائها تحت أى شعار، والانحياز لشعب مصر الأصيل والحفاظ على وحدة المصريين وحُرمة الدم المصري، هو منهج الأزهر وتاريخه دائمًا، ومصر تستحق من الجميع موقفًا وطنيًّا صادقًا.