واصل المئات من المتظاهرين بميدان التحرير صباح الخميس اعتصامهم الذى بدأوه منذ الجمعة الماضى على الرغم من عزل الرئيس محمد مرسى وتولى المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية منصب رئيس الدولة بصورة مؤقتة, مؤكدين أن سقوط النظام وإن كان أهم مطالب الثوار إلا أنه ليس المطلب الوحيد، وأنهم لن يكرروا الخطأ الذى ارتكبوه فى ثورة 25يناير حين تركوا الميدان قبل استكمال أهداف الثورة مشيرين إلى أنهم لن يتركوا الميدان قبل القصاص لشهداء نظامى مبارك ومرسى المعزولان. و أكد عصام محيى الدين رئيس حزب التحرير المصري: أن الشعب المصرى تعلم من أخطائه حين ترك الميدان دون استكمال مطالب الثورة والتى من أهمها القصاص للشهداء، مشيرًا إلى أنهم لن يتركوا الميدان لحين القصاص من رموز النظامين السابقين مرسى ومبارك فالشعب المصرى لم تتمكن الأحداث الحالية أن تنسيه شهداء نظام مبارك. بينما أشار محمد حسين أحد المعتصمين إلى ضرورة مواصلة الاعتصام للتبكير بوعود السيسى ومن أهمها تمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة كمساعدين للوزراء والمحافظين فمواصلة الاعتصام وسيلة للضغط على السيسى للتبكير باستكمال مطالب الثوار. وشهد الميدان صباح الخميس حالة من الهدوء النسبى بعد الانخفاض الملحوظ فى أعداد المعتصمين نتيجة اطمئنان أغلبهم عقب بيان السيسى مما جعلهم يعتقدون أن بقائهم فى الميدان لا معنى له. فيما واصل المعتصمون غلق مداخل الميدان بالحواجز الحديدية والحبال والأسلاك الشائكة، وكثفت اللجان الشعبية تواجدها على جميع مداخل الميدان من ناحية كوبرى قصر النيل والمتحف المصرى وشوارع محمد محمود وباب اللوق وعمر مكرم، كما قاموا بتفتيش الوافدين على الميدان وتفتيش حقائبهم لضمان عدم اندساس مسلحين أو بلطجية فى صفوف المعتصمين. وقامت الطائرات التابعة للقوات المسلحة بتنظيم عروض عسكرية فى سماء ميدان التحرير ومنطقة وسط البلد أثناء تأدية المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية اليمين كرئيس مؤقت للبلاد حيث تم تشكيل أسراب من الطائرات بصورة منتظمة فى السماء كما تم رسم علم مصر. وبمجرد بدء العرض العسكرى سادت فرحة عارمة بين المواطنين فى الميدان ووسط البلد، واستقبلوه بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ فى السماء و التصفير والتصفيق الحاد مرددين هتافات"الشعب والجيش أيد واحدة".