الصادق المهدي يدعو البشير الى الرحيل

دعا رئيس الوزراء السودانى الأسبق الصادق المهدى نظام الرئيس عمر البشير إلى الرحيل، وذلك فى خطاب ألقاه السبت أمام الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا فى استعراض غير اعتيادى للقوة بعد 24 عاماً على الانقلاب الذى أطاح به فى 1989 بقيادة البشير .
وقال زعيم حزب الأمة المعارض أمام حشد ضم الآلاف فى أم درمان، المدينة التوأم للخرطوم والتى يفصل بينها وبين العاصمة نهر النيل، أن حزب الأمة "قرر التعبئة من أجل رحيل نظام الاستبداد والفساد"، مشدداً على ضرورة نبذ العنف وأن تكون وسيلة تغيير النظام سلمية.
وقال بحسب الخطاب الذى القاه، والذى نشرته مواقع إخبارية محلية أن "محاولة إطاحة النظام بالقوة ستأتى بنتائج عكسية"، مشدداً على أن "الخيارين الوحيدين المأمونين هما: انتفاضة مدنية قومية أو المائدة المستديرة من أجل نظام جديد".
وكان المهدى رئيساً لحكومة ائتلافية شكلها فى أعقاب انتخابات 1986 غير أنه بعد ثلاث سنوات فى 30 يونيو 1989 أطاح بها انقلاب عسكرى دام بقيادة البشير.
وتميز الحشد فى أم درمان بضخامته غير المعتادة، وهو يأتى فى الوقت الذى تعالت فيه الأصوات المطالبة بسقوط نظام البشير الذى يواجه ضائقة اقتصادية وحركات تمرد مسلحة وانشقاقات داخلية.