منظمات نسائية تعد خطة أمنية لحماية متظاهرات 30 يونيه

أقرت عدة منظمات حقوقية نسائية خطة أمنية لحماية النساء والفتيات خلال تظاهرات 30 يونيه، وذلك من خلال توفير منازل آمنه بالقرب من ميدان التحرير وقصر الاتحادية، وتشكيل مجموعات إنقاذ عاجل وتوفير أسلحة للدفاع عنهن خلال التظاهرات التي ستبدأ خلال الأيام المقبلة، للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ومن المقرر أن يتم تنفيذ الخطة، التي شارك فيه إعدادها "شفت تحرش" و"الجبهة الوطنية لنساء مصر" و"خريطة تحرش" و"مؤسسة المرأة الجديدة"، بدءا من يوم الجمعة المقبل 28 يونيه.
وأكد فتحي فريد، منسق مبادرة "شفت تحرش"، أن المبادرة اجتمعت مع عدد من المنظمات النسائية بشأن وضع خطة أمنية لحماية الفتيات أثناء المسيرات الحاشدة التي تطالب بإسقاط الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إضافة إلى ممثلين عن أحزاب الدستور والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وتم الاتفاق على آليات العمل للحد من جرائم العنف والإرهاب الجنسي خلال تظاهرات الأحد المقبل 30 يونيه، باتجاه قصر الاتحادية، وذلك من خلال تدشين غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة ابتداء من ال10 صباحاً لتلقى البلاغات عبر خط ساخن وتوفير أدوات وإسعافات طبية لتقديم الدعم النفسي والطبي عن طريق طبيبة مقيمة بغرفة العمليات من قبل مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف.
وأضاف أنه سيتم إعداد مجموعات توعية ميدانية للتجول بالمسيرات التي تنطلق من أحياء القاهرة لتقديم التوعية ووسائل الدفاع عن النفس من خلال استخدام "إبرة المنجد وصاعق كهربائي وآلات حادة"، بالإضافة إلى عمل منازل آمنة لاستقبال الناجيات من العنف الجنسي، وتوفير مكان أمن للراحة لهن بجانب توفير 3 بيوت على مسافات قريبة من محيط قصر الاتحادية تعمل على مدار 24 ساعة.
وطالبت لبيبة النجار، عضو الجبهة الوطنية لنساء مصر الأحزاب المدنية، بضرورة الدفاع عن النساء والفتيات من أى محاولات لاستهدافهن أثناء مشاركتهن في التظاهرات، معتبرة أن ذلك من المهام الأساسية لإدارة مكافحة العنف ضد المرأة، والتي دشنتها وزارة الداخلية مؤخراً، مطالبة إياها بأن تقوم بدور أكثر فاعلية في تأمين النساء والفتيات، وملاحقة المحرضين والمنفذين لتلك الجرائم.
وأشارت النجار إلى أنه تم تشكيل مجموعات إنقاذ للتدخل في حال وصول بلاغات عن حالات تحرش جماعي أو أي أعمال عنف بجانب توفير 4 سيارات أمان، التي تعمل على مدار الساعة بالتنسيق بين مجموعات التدخل وغرفة العمليات لنقل الفتيات إلى المنازل الآمنة.