تبنت السيدة الأولى فى كينيا فيلاً صغيرًا, فى إطار الحملة القومية ضد الصيد الجائر للفيلة وللحفاظ على هذا الحيوان من الانقراض فى كينيا. جاء هذا خلال زيارة السيدة الأولى مارجريت كينياتا الأسبوع الماضي, لمقر صندوق حماية الحياة البرية "ديفيد شيلدريك وايلد لايف ترست" الذى يهدف لحماية والحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض فى إفريقيا مثل الفيلة ووحيد القرن الأسود. وقد تفقدت السيدة الأولى هناك صغار الفيلة الذين تيتموا بسبب عمليات الصيد الجائر، وقتل الفيلة فى عموم كينيا, مما يجعلها واحدة من أولى الشخصيات العامة فى كينيا التى تتخذ مبادرة شخصية فى الأزمة التى تتعرض لها الأفيال فى كينيا. وقامت السيدة الأولى بتغذية الرضع الجائعين من الفيلة بزجاجات الحليب, حتى يمكنهم الوقوف على أقدامهم والعودة مجددًا إلى الحياة البرية, مشيرة إلى أن العديد من الأطفال فى كينيا لم يروا فيلاً حيًا على الإطلاق, وربما لن تتوافر لهم هذه الفرصة, إذا ما استمرت عمليات الصيد الجائر, مؤكدة عزم الجميع على مواجهة الأزمة. وجاءت زيارة السيدة الأولى فى إطار الحملة "ارفعوا أياديكم عن أفيالنا"، بهدف توحيد الكينيين من جميع المشارب والقطاعات بالمجتمع لتحمل المسئولية الشخصية تجاه حماية تراث كينيا والمستقبل الاقتصادى للبلاد. وقد أشاد المحافظون على البيئة بالخطوة التى اتخذتها الحكومة فى مواجهة الصيد الجائر, بيد أنهم دعوا لاتخاذ نهج منسق ومستديم لسحق العصابات الإجرامية المتزايدة التى تهدد ثروات البلاد. وقالت باولا كاهومبو، المدير التنفيذى لمؤسسة حماية الحياة البرية، وايلد لايف دايركت: "إذا ما تواصل المعدل الراهن من الصيد الجائر على ما هو عليه, فإنه يقدر انقراض الفيلة فى كينيا من الحياة البرية فى غضون عشر سنوات". وقد لعبت مؤسسة حماية البيئة "وايلد لايف دايركت" دورا بارزا فى رفع الوعى العام تجاه هذه الأزمة فى كينيا. وكانت المنظمة قد أسسها أحد نشطاء حماية البيئة فى الثمانينيات من القرن الماضى للحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض.