انضمام أفراد الشرطة للمتظاهرين بعد نصب 17 خيمة.. وعكاشة يمهل السيسى 48 ساعة للرد.. وسحل ملتحٍ والاعتداء على 3 إخوان سادت حالة من الهدوء الحذر صباح اليوم السبت، في محيط وزارة الدفاع، وذلك يعد انتهاء فعاليات مليونية أمس، والتي دعا إليها توفيق عكاشة، لمطالبة القوات المسلحة بتولي إدارة شئون البلاد وإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين. يأتي ذلك بعد توافد الآلاف من أنصار توفيق عكاشة وأبناء مبارك والمتظاهرين المستقلين إلى محيط وزارة الدفاع للتظاهر أمام الوزارة، رافعين الأعلام المصرية، كما رفعوا صورًا للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس محمد أنور السادات، فيما قام البعض برفع صور للرئيس السابق محمد حسني مبارك، والمرشح الرئاسي السابق الفريق أحمد شفيق، كما رفعت بعض اللافتات المكتوب عليها: "ارحل يا فاشل"، و"ارحل يا مرسى كفاية فشل وكفيانا ضياع ثورة".. "شباب طنان بالقليوبية يؤيدون الجيش والشرطة والقضاء".. "نطالب الجيش المصرى بالنزول إلى الشارع".. "لا لمرسى لا للأمريكان".. "يسقط يسقط حكم المرشد".. "الشعب يريد إسقاط النظام". وردد المتظاهرون هتافات منها: "يا بتاع العشيرة مصر عليك كبيرة".. "اصحى يا مرسى وصحي النوم النهارده آخر يوم".. "عللى وعللى كمان يسقط كل الأمريكان".. "وعمر المصرى ما كان جبان".. " ارحل.. ارحل".. "الشعب يريد إسقاط النظام".. "يا بلدي ثُوري ثوري الإخوان سرقوا دستورى".. "اضرب نار اضرب حي وأنت يا مرسى دورك جاي".. "دبب رجلك طلع نار دي الثورة ودول ثوار".. "يا سيسي خد قرارك.. شعب مصر في انتظارك".. "يوم 30 يونيه العصر.. الجيش هيحكم مصر". ووصلت عدة مسيرات تضم المئات من المواطنين من عدة مناطق، كما انضم توفيق عكاشة وحياة الدرديرى للمتظاهرين، حيث تعالت الهتافات المؤيدة له، منها: "بنحبك يا عكاشة".. "واحد اثنين عكاشة أهوه عكاشة أهوه".. "بالروح بالدم نفديك يا عكاشة". فيما قام عدد من المتظاهرين بالاعتداء على ثلاثة من شباب جماعة الإخوان المسلمين، أثناء سيرهم بسياراتهم الخاصة بهم فى ميدان العباسية، حيث قاموا بالاعتداء عليهم وإحداث إصابات بوجوههم. وأعلن تحالف شباب الثورة الاعتصام أمام وزارة الدفاع لإسقاط حكم الإخوان والرئيس مرسي وتعليق العمل بالدستور، وما يترتب عليه من أثار من حل مجلس الشورى وإقالة الحكومة وتعيين مجلس رئاسي وطني "مدني عسكري" مؤقت يتكون من رئيس المحكمة الدستورية العليا ورئيس محكمة النقض ورئيس محكمة الاستئناف والفريق الأول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء محمد نصر الدين رئيس هيئة الشئون الإدارية والمالية بالقوات المسلحة اللواء سامي سيدهم نائب وزير الداخلية سابقًا، وتكليف الدكتورة فايزة أبو النجا بتشكيل حكومة انتقالية وطنية لمدة سنة ونصف. كما طالبوا بدمج وزارتي الشباب والرياضة في وزارة واحدة تحت اسم وزارة الشباب والرياضة يكون وزيرها من القيادات الشبابية، وتعيين الإعلامي إبراهيم عيسى وزيرا للثقافة، وأحد الكوادر الشبابية الإعلامية وزيرا للإعلام وتشكيل مجلس مصري من القيادات المصرية السياسة الشابة وينتخب نادي قضاة مصر جمعية تأسيسية للدستور المصري، وتستمر التظاهرات والاعتصامات إلى أن يتم تنفيذ مطالب الشعب. فيما قررت حركة "يا تجندونا يا تنقذونا" الاعتصام المفتوح أمام وزارة الدفاع، لحين استجابة الفريق السيسي، لمطالبهم بحماية المتظاهرين فى 30 يونيه الجاري، ورفض سيطرة جماعة الإخوان على مفاصل الدولة. وسادت حالة من الهرج داخل شارع الخليفة المأمون بعد تردد بعض الإشاعات بأن عددا من جماعة الإخوان المسلمين قادم من مسجد رابعة العدوية يحملون أسلحة لإطلاق النيران عليهم، وطردهم من أمام الوزارة. فيما قام بعض مؤيدي "عكاشة" بالاعتداء على أحد الملتحين وكان يرتدي جلبابا أبيض، وذلك أثناء مروره على مقر التظاهر وسحلوه بعد الادعاء بأنه حاول إطلاق النار على المتظاهرين، وتم نقله في سيارة إسعاف إلى أقرب مستشفى. فيما قام بعض أفراد الذين يرتدون زى الشرطة بالمشاركة فى التظاهرات، إلى جانب عدد من حملة تمرد الذين قاموا بجمع التوقيعات على استمارات سحب الثقة من الرئيس مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ودعا توفيق عكاشة المتظاهرين للتواجد اليوم فى الساعة الخامسة مساءً لاستمرار التظاهر لليوم الثاني على التوالي، مؤكدا أن التظاهر أمام وزارة الدفاع سيستمر إلى غد الأحد. وقال عكاشة: جئنا هنا لتقديم بلاغ للقوات المسلحة نطالب فيه بإقالة مرسي، وتشكيل مجلس رئاسي برئاسة رئيس المحكمة الدستورية، على أن يكون نائبه الفريق عبدالفتاح السيسي، مشددا على ضرورة أن يتكون المجلس الرئاسي من 14 عضوا من بينهم رجال قضاء. وطالب عكاشة القوات المسلحة بالنزول من أجل حماية الشعب، مما وصفه ب"بطش جماعة الإخوان والرئيس مرسي"، ممهلاً وزير الدفاع 48 ساعة، حتى ينزل الجيش للشارع والاستجابة لمطالب المتظاهرين بتسلم السلطة وإزاحة الرئيس مرسي عن الحكم. وفى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، انخفضت أعداد المتظاهرين، وانتشر المعتصمون فى الحديقة المواجهة لبوابات الوزارة بشارع الخليفة المأمون، وقاموا بنصب ما يزيد عن 17 خيمة.