أكد السفير محمد قاسم مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، أن حادث التفجير الذي استهدف سفارة مصر بالعراق في الأسبوع الماضي وأسفر عن إصابة أربعة من الموظفين المصريين تقف وراءه بعض قوى المقاومة التي لا ترغب في وجود تمثيل عربي عامة ولمصر خاصة بالعراق. يأتي ذلك بعد أن أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في أعقاب التفجيرات التي استهدفت عددا من السفارات يوم الأحد أنه من المبكر تماما الحديث عن وجود تفكير في إغلاق القنصلية المصرية في العراق، أو استدعاء البعثة الدبلوماسية،. وقال: إن الوضع في العراق الآن لا يحتمل تراجعا مصريا أو عربيا. وقال السفير قاسم في تصريح أمام أعضاء مجلس الشعب أمس: "رغم أننا نعلم أنه لا يجب أن نلقي بأنفسنا في التهلكة، إلا أننا آثرنا البقاء في العراق دعما لدور مصر الداعم لوحده العراق، ولأن انسحابنا سيبعث برسالة سلبية". وتابع: يكفي الاتصالات التي تلقتها الخارجية من عناصر سنة وشيعة ونواب بالبرلمان تطالبنا بعدم الانسحاب، وهذا دليل على إيمان العراقيين بدون مصر في تحقيق الاستقرار في العراق لأن مصر تتفتح علي كافة القوي في العراق من أجل مصلحتها. في المقابل شن هجوما عنيفا على إيران واصفا بعض تحركاتها بالمعارضة مع مصلحة العراق واتهمها بأنها تدس أنفها في العراق بهدف إعادة ترتيب الأوضاع في العراق بما يتناسب مع مصالحها. واستدرك: لن ننسحب من المشهد العراقي رغم أننا نعلم أن هذه المرحلة توصف بمرحلة تكسير العظام بيد بعض القوات الإقليمية من أجل مصالحها، لكن ستظل مصر تحافظ على خصوصية وضعها الذي يقوم على الاعتدال والاستقرار بغض النظر عن تكلفته ومخاطره لأننا نأمل أن ينخرط العراق في المصالحة الوطنية. وتابع قائلا: نرفض دخوله (العراق) في منحى طائفي مرفوض ونسعى لتشكيل حكومة وطنية تضم كافة الأطياف لكن بشكل سريع ولا نتجاهل أن إيران لن تستسلم بسهولة ولن توقف مناوراتها، ولا نتجاهل أيضا أن التفجير للسفارة المصرية يريد بالأساس ضرب عروبة العراق". وأبدي مساعد وزير الخارجية غضبه من حادث الانفجار، قائلا: "مصر لا تطعن أحدًا من الخلف مهما اختلفت معه والصادق المهدي شهد بهذا".