قالت مصادر فلسطينية مسئولة أمس إن السلطات المصرية كثفت من تواجد عناصرها الأمنية على طول الحدود مع السودان وقطاع غزة من أجل منع تهريب السلاح منه عبر الأراضي المصرية لقطاع غزة. وأوضحت أن تلك الإجراءات شملت نشر مدرعات وقوات حرس الحدود على طول الشريط الحدودي مع السودان، وتشديد الإجراءات الأمنية على طول الشريط الحدودي الرابط بين أراضيها وقطاع غزة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية في قطاع غزة أن أوامر قيادية عليا صدرت مؤخرًا إلى قوى الأمن المصرية بتشديد الإجراءات الأمنية على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وضبط الأنفاق الحدودية وتفجيرها، ومنع تهريب الأسلحة من داخل الأراضي السودانية إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية. وحسب المصادر، فإن قوى الأمن المصرية تشرع يوميًا بتفجير أنفاق حدودية يتم ضبطها على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة، مشيرة إلى أنه سجلت في الآونة الأخيرة حركة نشطة على طول الشريط الحدودي من قبل قوى الأمن المصرية. وألمحت المصادر إلى أن الأسلحة التي يتم إرسالها من أطراف إقليمية إلى قطاع غزة تنقل أولا إلى السودان ومن ثم إلى الحدود السودانية المصرية قبل أن تنقل إلى الحدود المصرية مع قطاع غزة لتهريبها بعد ذلك لفصائل المقاومة. وكانت تقارير صحفية كسفت في العام الماضي أن الطائرات الأمريكية دمرت قافلة شاحنات قيل إنها كانت محملة بالأسلحة ومتجهة إلى الحدود المصرية، للشك في أنها مهربة إلى سيناء، تمهيدا لإدخالها عبر الأنفاق إلى قطاع غزة في أواخر يناير 2009. وذكرت التقارير أن القافلة كانت تصم 17 سيارة، وعدد ركابها كانوا 39 شخص، وكان القصف قويا لدرجة أن السيارات جميعها قد تفحمت بركابها، الذين لم ينج منهم أحد، ولشدة القصف فإن الصواريخ التي أطلقت خلفت 18 حفرة تراوحت أقطارها ما بين 160 و430 مترا.