قامت مجموعة من التيارات السلفية وأبناء القبائل بجنوب الشيخ زويد ورفح، بمهاجمة أوكار المهربين الأفارقة والقيام بتحرير 8 من ضحايا التهريب. كان بعض السلفيين من بدو سيناء وأبناء القبائل يستقلون سيارات دفع رباعي وقاموا بمهاجمة مخزن ثان للمهاجرين الأفارقة.. بمنطقة المهدية، وبالقرب من الشريط الحدودي جنوب مدينة رفح، وقاموا بتحرير 3 إريتريين كانوا محتجزين داخل المخزن بعد تعذيبهم على يد عصابات التهريب. وفور عملية الهجوم فر الحراس المكلفون بحراسة المخزن حتى لا يتعرضون للاعتداء كما تم مع الحراس الثلاثة في المخزن الأول، الذي جرى الهجوم عليه، وتم تحرير 5 إريتريين، ليصل عدد المحررين خلال اليومين الماضيين إلى 8 أفارقة سيتم تسليمهم إلى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالقاهرة بعد تقديم العلاج اللازم لهم. وأكد أحمد أبو زينة، عضو لجنة الدفاع عن المطالب أن عملية تهريب الأفارقة تقلصت بشكل كبير وبقيت مجموعات صغيرة في مناطق معينة معروفة لدى الجميع وهناك نية من الجميع على إنهاء تلك المأساة، وأن ما حدث خلال اليومين الماضيين هى خطة محكمة للقبض على عصابات تهريب الأفارقة وتحرير باقي المهاجرين. وأوضح الشيخ إبراهيم المنيعي، أنه تم رصد تحركات عدد من المهربين المطلوبين لتحديد مخازن التهريب حتى يتم اقتحامها وتحرير المحتجزين بداخلها خلال الساعات القليلة القادمة. يأتي ذلك ضمن الجهود التي يبذلها مشايخ سلفية وعدد من أبناء البدو للقضاء على تلك الظاهرة التي انتشرت خلال السنوات الماضية خاصة عقب ثورة يناير في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده سيناء. وأكد الشيخ محمد سواركة، أن هناك نية للقضاء على عمليات تهريب الأفارقة من إريتريا والسودان وإثيوبيا لأن ذلك العمل لا نرضى به وفقًا للعادات والتقاليد، مضيفًا أنه بعد سماعنا عن وجود كبار السن من المهاجرين والأطفال حاولنا بشتى الطرق أن نفك أسرهم ولم يكن أمامنا إلا استخدام القوة. فيما أضاف أشرف أيوب، الناشط الحقوقي، أن عملية تحرير الأفارقة تعتبر إنجازًا تقوم به الجماعات السلفية وأبناء القبائل في ظل غياب الدولة عن فرض سيطرتها الأمنية على سيناء وخصوصًا مناطق الحدود.