تم الإفراج عن النمساويين المسلمين اللذين اعتقلا الأربعاء إثر صدامات نجمت عن محاولة أداء الصلاة داخل جامع قرطبة التاريخي الذي تحول إلى كاتدرائية منذ ثمانية قرون، إلا أن القضاء لا يزال يلاحقهما. وأفادت وكالة "أوروبا برس" استنادا إلى مصادر في محكمة القضاء العليا في الأندلس أنه تم الإفراج عن السائحين الجمعة لكن صودر جواز سفرهما لأن القضاء ينوي ملاحقتهما في عدة مخالفات. وتم اعتقال الشخصين يوم الأربعاء خلال حادث تسبب فيه ستة أفراد من جماعة تضم 118 مسلما ركعوا للصلاة في الجامع الذي تحول إلى كاتدرائية في القرن الثالث عشر وبات مدرجا على لائحة منظمة اليونسكو للأبنية التي باتت تعتبر جزءا من التراث العالمي. وحصلت مواجهات بينهم وبين الحراس ثم مع عناصر من الشرطة ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى. وأكدت حركة شباب النمسا المسلم التي نظمت الرحلة أن المشاركين تصرفوا بشكل تلقائي بينما أكدت البطريركية أن الحادث كان مبيتا.