حذر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، من أنه لن يظهر مزيدا من " التسامح تجاه" الاحتجاجات. وتعهد أردوغان – حسب بي بي سي العربية- بإنهاء المظاهرات في أعقاب إخلاء الشرطة التركية صباح الثلاثاء ميدان تقسيم الذي تحول إلى بؤرة مركزية في الاضطرابات التي شهدتها تركيا والتي بدأت قبل نحو أسبوعين. ودافع أردوغان عن تدخل شرطة مكافحة الشغب الثلاثاء، قائلا: إن أشخاصا يريدون إلحاق الضرر بتركيا اختطفوا حركة الاحتجاج التي بدأت بوصفها حركة معنية بالمحافظة على البيئة. وقال أردوغان أعضاء البرلمان التركي من مقر حزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية، "يقولون إن رئيس الوزراء شخص فظ. وإذن ما الذي كان ليقع؟ هل كنا سنركع أمام هؤلاء (الناس)؟". وأضاف قائلا "إذا وصفتم ذلك بالفظاظة، أنا آسف لكن أردوغان لن يتغير." وبدا رئيس الوزراء يناقض حاكم إسطنبول، حسين أفني موتلو، الذي كان قد قال في وقت سابق: إن الشرطة لا تنوي فض اعتصام المحتجين في حديقة جيزي. ومضى أردوغان بالقول: "بالنسبة إلى أولئك في ميدان تقسيم وفي أماكن أخرى الذين يشاركون في المظاهرات بمشاعر صادقة: أدعوكم إلى إخلاء تلك الأماكن وإنهاء هذه الأحداث. أبعث لكم حبي". وتابع قائلا: "لكن بالنسبة إلى أولئك الذين يرغبون في مواصلة هذه الأحداث، أقول: انتهى الموضوع. من الآن فصاعدا، لن نتسامح معهم". وقال أردوغان "لن نكتفي بإنهاء هذه التصرفات، سنكون (شوكة) في رقاب المحرضين والإرهابيين ولن يفلت أي كان من العقاب". وأضاف قائلا "أنا آسف حديقة جيزي للتنزه وليس للاحتلال". وتواصلت المناوشات بين الشرطة والمحتجين في ميدان تقسيم مساء الثلاثاء ووصلت إلى حدود الحديقة. وألقى بعض المحتجين الألعاب النارية والقنابل الحارقة والحجارة على الشرطة.