أبدى عدد من أهالى سوهاج استياءهم من تكرر مشهد إنارة الأعمدة بالشوارع فى وضح النهار مع استمرار انقطاع التيار الكهربائى بالمحافظة الأمر الذى يصيب حياتهم بالشلل خاصة مع بدء امتحانات الشهادة الثانوية العامة مما يؤثر فى مستقبل أولادهم وصعوبة استذكار دروسهم. وقال أحمد حسن "مدرس" , إن شوارع مدينة طهطا منذ أيام كانت مضاءة نهارًا, مشيرًا إلى أن هذا يعد استفزازًا واضحًا للمواطنين الذين يتم قطع التيار الكهربائي عنهم بحجة تخفيف الأحمال ثم يفاجأوا بأن أعمدة الشوارع مضاءة في ميدان السوق البرانى وأغلب الشوارع الرئيسية والفرعية التى تتفرع منه وقبلي البلد وبعض شوارع ساحل طهطا وشارع صلاح سالم. ومن ناحيته, قال رئيس مدينة طهطا إنه عقب حدوث عطل في الكهرباء تم تغيير برنامج التشغيل الذاتي المعد للشبكة وبناء عليه حدث هذا الأمر، مشيرًا إلى أنه سيرسل أحد العاملين بالكهرباء ليقوم بإغلاقها يدويًا لحين إصلاحها. فيما أضاف أمير عبد العال، أحد الأهالى, أن طريق أسيوطسوهاج الزراعي كانت أعمدة الإنارة به مضاءة معظم النهار حتى الواحدة ظهرًا مما يعد إهدارًا للمال العام. وكان الدكتور محمد المصري، أمين "الحرية والعدالة"، دعا فى وقت سابق المواطنين والقوى السياسية إلى تنظيم مظاهرة بالشموع أمام شبكة الكهرباء كما طالب بمحاكمة المتسببين في انقطاع التيار الكهربائي بسوهاج. وأشار المصرى إلى أنه بعد هذه الدعوة التى وجهها إلى القوى السياسية, تلقى اتصالات أكدت له أن هناك مشكلات فنية يجري إصلاحها وستنتهي خلال يومين وبالفعل بعد يومين انتظمت الكهرباء ثم عادت الأمور مرة أخرى لسابق عهدها من خلال قطع الكهرباء المتكرر والذى يصل إلى ثلاث مرات في اليوم . بينما شدد الدكتور يحيي عبد العظيم، محافظ سوهاج، على ضرورة ترشيد الكهرباء فى المساجد والإدارات الحكومية المختلفة خصوصًا فى فصل الصيف, مؤكدًا ضرورة وجود شخص فى كل إدارة بالمحافظة يكون مسئولًا عن الترشيد بهذه الإدارة. وأكد المحافظ أنه تم تخصيص 35 مليون جنيه من ميزانية العام المالى 2013 /2014 م لبناء عدد 2 محطة توليد كهرباء, خاصة أن محافظة سوهاج تعتبر من أعلى المحافظات استهلاكًا للطاقة فى صعيد مصر إذ يبلغ إجمالى ما تستهلكه المحافظة من 500 إلى 600 ميجا وات وهو رقم ضخم بالنسبة لباقى المحافظات.