تجددت الاشتباكات العنيفة بين عناصر من جماعة الإخوان المسلمين، والعشرات من المتظاهرين أمام منزل القيادي الإخواني جمال حشمت، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة وسط حالة من الكر والفر امتدت إلى الشوارع الجانبية. وتوافد شباب الإخوان إلى مكان الأحداث لتشكيل دروع بشرية لمنع اقتحام منزل حشمت بمنطقة شبرا مرة أخرى. وكثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها في موقع الأحداث ودفعت بعدة تشكيلات من قوات مكافحة الشغب لفض تلك الاشتباكات. من ناحيتها حملت جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة، حركة تمرد مسئولية الاعتداء على منزل الدكتور جمال حشمت، عضو الشورى، والقيادي بالجماعة وأكدت الجماعة في بيان لها مساء أمس الجمعة، أن هناك محاولات من جانب حركة تمرد بالبحيرة، وبعض القوى السياسية لجر البلاد لمربع العنف، ونحن لن ننجر مهما كان حجم الاستفزازات، لحرصنا الدائم على ألا تراق دماء المصريين. وأهابت الجماعة في بيان لها كل القوى السياسية، والشعبية، وكل محبي هذا الوطن وكذلك الأجهزة الأمنية ووسائل الإعلام أن تتصدي لهذا المخطط الدموي الرهيب الذي يهدف لتمزيق الوطن. كما وجهت "الجماعة" شكرها لأهالي منطقة "شبرا" بدمنهور والمنطقة المحيطة بمنزل الدكتور جمال حشمت، على دورهم في التصدي لأعمال العنف والبلطجة. وأدانت جبهة الإنقاذ الوطني بالمحافظة، اقتحام المتظاهرين للمنازل الخاصة، وطالبت جميع المواطنين بالالتزام بسلمية الاحتجاجات. وأكد الدكتور زهدي الشامي، منسق جبهة الإنقاذ الوطني، أن تصاعد التوتر والغضب في مدينة دمنهور، كان سببه سابقة تعدي الإخوان على ناشطين سياسيين مساء أمس الأول.