إبراهيم: اجتماع طارئ لبحث سبل التصعيد.. البيلى: سنطالب بوقف الدعم الدولى للوزارة أعلنت نقابة المعلمين المستقلة اتخاذ خطوات تصعيدية ضد وزير التربية والتعليم؛ اعتراضًا على إحالة ثلاثة معلمين إلى التأديب، مشيرين إلى أن هذه الخطوات ستتضمن الامتناع عن تصحيح المعلمين وتنظيم مسيرة حاشدة أمام الوزارة للمطالبة بإقالة الوزير. وأكد حسين إبراهيم، وكيل نقابة المعلمين المستقلة بالقاهرة، أنه سيتم عقد اجتماع طارئ خلال الأسبوع الجاري مع مجلس إدارة النقابات المستقلة لمناقشة خطوات التصعيد ضد وزارة التربية والتعليم ونقابة المهن التعليمية بعد القرار الذي صدر بإحالة كلٍ من بهية ياسين وعبد اللطيف محمود وأيمن البيلي إلى المحكمة التأديبية، على خلفية المشاركة في إضراب المعلمين في سبتمبر من العام الماضي، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة الاحتقان والغضب بالنقابة. وأضاف حسين أن النقابة قررت اتخاذ كافة أساليب التصعيد ومناقشتها خلال الاجتماع، لافتًا إلى أن أسلوب التصعيد سيتضمن الامتناع عن حضور الامتحانات والمراقبة وأيضًا الامتناع عن تصحيح الامتحانات بجانب عمل مسيرة حاشدة أمام الوزارة للمطالبة بإقالة وزير التربية والتعليم مؤكدًا أن الوزير استخدم أسلوب التعسف والذي يمثل حال لسان مكتب الإرشاد ضد كافة النقابات الغير متأخونة، على حد قوله. وأشار إلى أن الوزارة استخدمت القوانين بالشكل الملائم لها والذي يتناسب مع سياسة الجماعة والتي تعتمد على تكميم الأفواه ولي الذراع والتنكيل بأي شخص يرفع صوته ضد الظلم وقال أيمن البيلي، وكيل نقابة المعلمين المستقلة: "إن هذه الممارسات تثبت نجاح النقابة، الذي يزعج الوزارة الاستبدادية حيث إنها لا تقبل الرأي الآخر وترفض الاحتجاج السلمي وفقًا لمبدأ السمع والطاعة". وأوضح البيلى أن أهم التهم الموجهة إليهم هي التحريض على الإضراب الذي دخل فيه معظم معلمي مصر في شهر سبتمبر الماضي وهو الأمر المخالف قانونيًا، فلا يجوز فتح التحقيقات في أحداث مر عليها شهور. وأعلن البيلي أنهم قد أرسلوا تقريرًا مع كمال أبو عيطة، رئيس وفد النقابات المستقلة، في مؤتمر منظمة العمل الدولية بجنيف والذي بدأ أعماله اليوم الاثنين، يكشفون فيه أكثر من 160 حالة انتهاك وتعدٍ قامت بها وزارة التربية والتعليم ضد أعضاء النقابة المستقلة وأكثر من 630 حالة تعدٍ على المعلمين عامة داخل المدارس وخارجها لأسباب مواقفهم النقابية والمشاركة في التظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات. وهدد البيلي بأنهم سيطالبون بوقف كافة أشكال الدعم الذي تقدمه المنظمة الدولية لوزارة التربية والتعليم، مستندين للقيود المفروضة على المعلمين وعدم اعتراف الوزير بالنقابة المستقلة، وكذلك وضعها على القائمة السوداء. وأوضح البيلي أنه من ضمن الأسباب التي حولوهم للتحقيق بسببها إصدار النقابة المستقلة ثلاثة تقارير فاضحة للتجاوزات أثناء الامتحانات وانتهاكات حقوق العمل التي يتعرض لها المعلمون، كما سيصدر قريبًا تقريرًا عقب انتهاء امتحانات الدبلومات، مؤكدًا أن هذه التقارير تكشف مدى الوهم الذي يصدره الوزير عن الإجراءات الوهمية لحماية المدارس والمعلمين وخروج الامتحانات بشكل ملائم. وهدد البيلي وزارة التربية والتعليم، مؤكدًا أنهم سيقابلهم طوفان هادر من المعلمين عقب انتهاء الامتحانات لإسقاط الوزير والمستشارين الذي يحصلون على مرتبات خرافية من أموال المعلمين دون أدنى استفادة.