عبدالقادر: نتواصل مع الأحزاب للتصعيد شاهين: نهدد بقطع الطرق للضغط على النظام
أعربت النقابة العامة للفلاحين عن استيائها الشديد من موقف الحكومة المصرية وتجاهلها ما تقوم به إثيوبيا من تحويل مجرى النيل واستمرارها في إقامة السدود مؤكدة تواصلها مع جميع الأحزاب السياسية للتدخل لحل الأزمة، وهددت بالتصعيد والحشد فى الميادين ضد النظام الحاكم، مطالبة القوات المسلحة التدخل لحل الأزمة، كما كشفت عن أن احتجاجات الفلاحين تعصف بالمحافظات بسبب قلة مياه الري. وأكد محمد عبد القادر نقيب الفلاحين أن النقابة فى تواصل مستمر مع جميع القوى الثورية والسياسية والأحزاب للتصعيد ضد النظام الحاكم لتهاونه فى حل مشكلة مياه النيل والعجز المائي الذي يهدد الأراضي الزراعية، وأضاف أنه التقى بعدد من رموز الأحزاب السياسية منهم الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور والدكتور أحمد سعيد رئيس حزب "المصريين الأحرار" للتواصل معهم للتدخل لحل مشكلة مياه النيل واتخاذ موقف حازم تجاه إثيوبيا، مضيفًا أن هناك اجتماعًا عاجلاَ وفوريًَا خلال الأسبوع المقبل مع القوى والأحزاب السياسية وسوف يشارك فيه فلاحون من جميع المحافظات لدراسة طرق التصعيد والحشد فى الميادين المصرية بسبب نقص مياه الرى وتعرض المحاصيل الزراعية للتلف، حيث تم تعرض ما يزيد على 2 مليون فدان للتلف حتى الآن وتشريد ما يزيد على مليون فلاح. وأردف قائلا إنه فى حالة إتمام إثيوبيا لمشروع السدود التى تقيمه على مجرى النيل سوف تتدمر أغلب الأراضى المصرية ويشرد الفلاحون التى تعتبر الزراعة مصدر الدخل الوحيد لهم فى حالة غياب تام من جانب الحكومة لحقوق الفلاح. وأشار عبد القادر إلى أن النقابة توجهت بالدعوة إلى جميع الأحزاب والقوى للتحاور والتشاور فى الخلاف لوقف هذا الخطر القادم الذى يهدد الأمن القومى المصرى والأمن الغذائى، لأن بعد إتمام السدود ستكون مصر دولة فقيرة بالموارد المائية وستجبر على الدخول فى صراعات مع دول أخرى مثل السودان. وكشف عبد القادر عن وجود تظاهرات واحتجاجات من قبل الفلاحين فى كل من محافظات دمياط وكفر الشيخ والدقهلية بسبب نقص مياه الرى، مؤكدًا على الحشد فى الميادين ومشاركة جميع القوى السياسية فى الفعاليات التى تندد بتحويل مجرى نهر النيل وتأثيره على الأمن الغذائى والذى لا يقل خطورة عن احتلال جزء من أراضى مصر. وأعرب عبد القادر عن رفضه واستيائه من تصريح وزير الرى المصرى معتبرًا إياه مخيبًا للآمال وغير واضح، وقال إن تحويل مجرى نهر النيل قبل خروج تقرير اللجنة الثلاثية يؤكد سوء نية إثيوبيا ومحاولتها المستمرة لتجاهل حقوق مصر فى مياه النيل ووضعها أمام الأمر الواقع. وكشف عبد القادر أنه سيقوم بتوجيه خطاب رسمى إلى للمجلس العسكرى للمطالبة بتدخل لحل الأزمة حتى لو صل الأمر للتدخل العسكرى لأن القوات المسلحة دائمًا تقف بجوار الشعب المصرى وخطر إثيوبيا وصل للمساس بالأمن القومى. وطالب عبد القادر من رئاسة الجمهورية بترك سياسة التجاهل وأن تتواصل مع جميع الأحزاب والقوى السياسية لمواجهة الأزمة، مستنكرًا ما قامت به الرئاسة من عقد اجتماع دون توجيه دعوى إلى نقابة الفلاحين. وفى السياق ذاته، قال أحمد شاهين، نقيب الفلاحين بالإسكندرية، إن الفلاحين قرروا تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية الأسبوع المقبل أمام المحافظة والجمعيات الزراعية تنديدًا بمشروع تحويل مجرى مياه النيل والذى يعرض مصر لخطر الجفاف والجوع نتيجة لانهيار الحالة الزراعية في مصر، مؤكدًا أن الفلاحين على صعيد محافظات الجمهورية يناقشون الدخول فى إضراب مفتوح إذا لم يتم حسم الموقف ككل من قبل الحكومة. وأضاف شاهين أن هناك عددًا كبيرًا من المحافظات كالغربية والشرقية والبحيرة وكفر الشيخ قد أعلنوا انضمامهم لفلاحي إسكندرية في وقفتهم، مضيفا أن مرسى يجب أن يحذر من غضب العمال والذى سلبهم كل حقوقهم ابتداءً من مستلزمات المحاصيل من أسمدة مرورًا بترك المحاصيل وبيعها بأقل الأسعار الممكنة والآن أزمة الرى، متسائلا: "لماذا يعاقب مرسى الفلاح البسيط الذى إذا انهار انهار معه اقتصاد البلد ككل". وأشار إلى أن الفلاحين يؤيدون مليونية "إلا نهر النيل" مشيرًا إلى أن جميع فلاحى مصر سيشاركون فى هذه المليونية إنقاذًا للشعب المصرى بصفة عامة والاقتصاد بصفة خاصة، مطالبًا كل القوى السياسية بالاتحاد مع الفلاحين لمنع تنفيذ هذا المشروع الذى سيعرض البلاد لثورة جياع.