عرّف (ران كوهين) عضو الكنيست "الإرهاب"، عندما تناول العنف السياسى من جانب يهود فى إسرائيل: (... لا يوجد فى القانون الإسرائيلى أى تعريف لمصطلح "إرهاب"، ولكن توجد فى لائحة منع الإرهاب 1948، والتى تعد الإطار القانونى الأساسى لمحاربة الإرهاب فى إسرائيل، تعريفات للمصطلحات "تنظيم إرهابى"، "عضو فى تنظيم إرهابى": (تنظيم إرهابى: مجموعة أشخاص يُستعان بهم للقيام بأعمال تؤدى إلى موت إنسان أو إيذائه أو فى تهديدات بأعمال عنف كهذه)، (عضو فى تنظيم إرهابى: الشخص الذى يشترك فيه وينطبق ذلك على الشخص الذى يشارك فى نشاطاته أو أهدافه أو يجمع نقودًا أو أمتعة لصالح تنظيم إرهابى أو نشاطاته)، وحددت عصبة الأمم فى ميثاقها عام 1937 الإرهاب كالآتى: (أى نشاطات إجرامية ضد دولة تؤدى إلى حالة إرهاب فكرى لأشخاص محددين أو مجموعة أشخاص أو الجمهور بأكمله)، وبالنسبة لمنظمة الأممالمتحدة صدر عام 1997 القانون المبين أدناه بشأن الإرهاب: (أى نشاطات إجرامية ضد دولة يتم توجيهها لتؤدى إلى حالة إرهاب للجمهور العريض، أو لمجموعة أشخاص أو لأشخاص محددين لأهداف سياسية، هى على أى حال غير عادلة، مهما تكن الاعتبارات السياسية، والفلسفية، والأيديولوجية، والعنصرية، والعرقية، والدينية أو الأشخاص الذين يعملون على تبرير هذه النشاطات). وبعد أن عرضنا تعريفهم هم للتنظيم الإرهابى الذى ينطبق عليهم هم كدولة تنظيم إرهابى ضد كل من يعارضها فى أفكارها التوسعية، نجدهم يلقون بتهمة الإرهاب على مخالفيهم ومعارضيهم، بل وعلى كل من يقاومهم بالسلاح، كما يقومون بفرض أفكارهم الإمبريالية بالسلاح، فتعتبر إسرائيل المزعومة المقاومة لمشروعها الصهيونى تطرفاً وإرهابًا، تعطى لنفسها الحق فى الدفاع عن أمنها المزعوم، وتسلب حق المقاومة وتقرير المصير وتعتبره إرهاباً، ترى إسرائيل المزعومة أن ما تمارسه ضد الشعب الفلسطينى، وفى الأراضى المحتلة دفاعاً عن أمنها المزعوم، الذى تتخذه ذريعة للتعدى على حقوق الشعوب العربية، فدائماً الذريعة الأمنية هى الواجهة التى تخفى وراءها إسرائيل أطماعها التوسعية فى المنطقة، وممارستها الدموية، ومن ثم قامت بضرب سوريا، ذريعة أمنها، والشيء الذى يدعو إلى الاشمئزاز والخزى موقف العرب السلبى واللامبالاة التى نجدها فى ردود الأفعال من تدخل إسرائيل الإرهابى والهجومى فى سوريا، بل إن ضربة إسرائيل هذه وكأنها تقول (سأفعل كذا وآخر ما عندكم أيها العرب افعلوه)، ونجد أمريكا تطل علينا بوجهها القبيح المعتاد بتأييد إسرائيل الإرهابية، ويقول أوباما فى تصريحه إن إسرائيل من حقها أن تدافع عن نفسها وأمنها بالطريقة التى تراها مناسبة. والأمر المؤسف أننا العرب اعترفنا بإسرائيل اقتصاديًا، وسياسيًا: اعترفنا بها حينما جلس العرب على مائدة مفاوضات واحدة معهم، اعترفنا بها حينما طبعنا معهم اقتصاديًا، بل إننا نساعدهم فى اقتصادهم بتصديرنا لهم البضائع التى يحتاجون إليها، ولكننا لم ولن نعترف بهم دينياً، فهم يزعمون مزاعمهم استناداً على الدين، ولكننا سنقف لهم بالمرصاد فالأرض وعدها الله لعباده الصالحين، وليس للعباد الذين سفكوا الدماء، وقتلوا الأطفال، ونهبوا الأموال والثروات ومقدرات الشعوب، الذين يتموا الأطفال، ورملوا الزوجات، وانتهكوا محارم الله، بل هم جنود الشيطان ومعاونوه، وليسوا جنود الرب كما يزعمون. أما من ينادون أننا لابد وأن يكون مع هؤلاء سلام!! فأقول إنه لا سلام مع من كانت يده ملطخة بدماء الأطفال وهذا ليس حديث شعارات، بل إنه حديث تهتز له القلوب وتستنير معه العقول، لمن كان له عقل وقلب، وليس لمن فقد عقله ورمى بنفسه لأحضان الأبالسة والشياطين. لا سلام مع من كان تاريخهم كله أسوداً وملطخاً بل ومزيفاً، إننا إن تتبعنا تاريخهم الأسود سنجده مليئاً بالإرهاب الذى يزعمون بأنهم يزدرونه، عجباً لمن يقتل ويدعى على نفسه بأنه ضحية!! لن ننسى بحر البقر.. إحدى العمليات الإرهابية قامت بها القوات الجوية الإسرائيلية بطائرات الفانتوم الأمريكية الصنع، حيث قصفت مدرسة بحر البقر المشتركة فى قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية فى مصر، عام 1970م، وأدت إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 طفلاًَ بجروح وإصابات بالغة خلفت عدداً من المعوقين. حقًا: لن ننسى، وسنردد بل إسرائيل هى دولة الإرهاب. فاطمة محمد حسين عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.