أفادت دراسات أن الإنسان والدولفين يعانيان من امراض متشابهة مما قد يساعد في بلورة علاج للسكري او تجنب سرطان الرحم . وقالت كارولين سكوتا المسؤولة عن عرض هذه الدراسات ان “الدلافين من الثدييات كالإنسان وتتبع نظاماً غذائياً يعتمد على ثمار البحر والاسماك التي نستهلكها” . واوضحت ان هذا التشابه سيساعد في فهم المخاطر الصحية المحدقة بالانسان وبلورة الأساليب العلاجية . وقد تكون الدلافين أول نموذج يتيح دراسة السكري لدى الراشدين، علماً انها تصاب به بسبب نظامها الغذائي الغني بالبروتينات والذي يفتقر للسكر . واشارت ستيفاني فن واتسون مديرة الأبحاث البيطرية إلى ان “الناس يتناولون البروتينات للتحكم بالسكري لديهم، فيما تكون الدلافين حالة شبيهة جداً بالسكري للحفاظ على هذا النظام الغني بالبروتينات” . وكشفت الدراسة أن الدلافين ايضاً تعاني من مشاكل صحية مرتبطة بالسكري مثل الحصى في الكلى ومقاومة الانسولين وارتفاع نسبة الحديد في الدم . ويعتقد العلماء أن مقاومة الانسولين ظهرت لدى الانسان في الحقبة الجليدية من اجل الحفاظ على مستويات عالية من السكر في الدم . اما الدلفين فقد ظهرت لديه مقاومة الانسولين منذ نحو 55 مليون سنة حين تبدل نظامه الغذائي من نظام يعتمد على السكر كونه حيواناً برياً إلى نظام بروتيني حين اصبح حيواناً بحرياً .